8 ألاف عائلة في وادي بردى بانتظار استلام مازوت التدفئة
ينتظر سكان بلدات وادي بردى بريف دمشق الغربي استلام مازوت التدفئة المدعوم بموجب البطاقة الذكية منذ أكثر من شهر ونصف، وسط استمرار النظام بالمماطلة وتذرعه بوجود أخطاء في بيانات وعناوين سكن العائلات.
وقال مدير محروقات ريف دمشق، التابعة للنظام، جهاد أبو حوا، في تصريحات نقلها موقع “هاشتاغ سوريا” الموالي اليوم السبت، إن نحو ثمانية ألاف عائلة من وادي بردى لم تستلم الدفعة الأولى من المازوت، بسبب بوجود أخطاء في بياناتها وعناوينها المسجلة لدى الشركة عبر مشروع البطاقة الذكية.
من جهته أكد خالد، أحد سكان بلدة دير مقرن التابعة لوادي بردى، لراديو الكل، أن تسليم مخصصات الدفعة الأولى من مازوت التدفئة والبالغة 100 لتر تأخر أكثر من شهر ونصف، في حين استلمت العاصمة دمشق الدفعة الثانية من مخصصاتها.
وأضاف خالد، والذي رفض الإفصاح عن كامل اسمه خشية الاعتقال، أن الأهالي متخوفون من تكرار سيناريو العام الماضي، حيث انتهى فصل الشتاء ولم يسلمهم النظام إلا مخصصات الدفعة الأولى البالغة 100 لتر من المازوت، بالرغم من أن المنطقة من أكثر مناطق ريف دمشق برودة وتنخفض الحرارة فيها عن الصفر وتحتاج العائلة وسطياً لـ 500 لتر خلال فصل الشتاء.
بدوره قال الناشط الإعلامي ضياء الفيجاني لراديو الكل، وهو من سكان وادي بردى المهجرين للشمال السوري، إن نظام الأسد يتبع سياسة العقاب الجماعي ضد السكان في المناطق التي كانت ثائرة عليه، ويحرمها من الخدمات بشكل عام وليس فقط من مازوت التدفئة، موضحاً أن هذه السياسة مطبقة في وادي بردى وجميع مناطق التسويات في ريف دمشق كالغوطة الشرقية وجنوب العاصمة ومنطقة القلمون الشرقي.
وأضاف الفيجاني، أن النظام مستمر في سياسة التضيق على سكان وادي بردى، حيث قامت مجموعات تتبع للحرس الجمهوري بقطع مئات الأشجار المثمرة، منذ أواخر تشرين الأول الماضي، من الأراضي الزراعية التابعة لقرى بسيمة وعين الفيجة بريف دمشق.
وسيطر النظام على “وادي بردى” الذي يضم عدة بلدات من بينها عين الفيجة وبسيمة وعين الخضرا ودير مقرن ودير قانون، مطلع عام 2017، بعد توقيع اتفاق “تسوية” مع فصائل المعارضة يقضي بخروج رافضي التسوية إلى الشمال السوري.
ريف دمشق ـ راديو الكل