روسيا تطور نظامها العسكري بعد تجريب أسلحة وتدريب 63 ألفاً من قواتها في سوريا
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ بلاده ستبني نظاماً عسكرياً استراتيجياً حديثاً للتسلح، بناء على تجارب عملياتها العسكرية التي خاضتها بكافة صنوف أسلحة القوات المسلحة في سوريا منذ العام 2015، والتي جربت فيها مئات الأنواع من الأسلحة، وتدريب أكثر من 63 ألفاً من العسكريين الروس، من بينهم 26 ألف ضابط و 434 جنرالاً.
وأقر مجلس الأمن القومي الروسي في اجتماع عقد برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين المهام الأساسية لروسيا على صعيد الصناعات الدفاعية خلال العشر سنوات القادمة.
وقال بوتين خلال الاجتماع إنّ العملية العسكرية الروسية في سوريا كانت اختباراً جاداً لمهنية القوات المسلحة وأنّ موسكو سوف تنطلق من خبراتها المكتسبة في وضع برامج التسلح التي يتم استخدامها وتحسينها خلال التدريبات السنوية وعمليات التفتيش المفاجئة.
وأضاف بوتين، نفذ أفراد القوات الجوية والبحرية والقوات الخاصة والشرطة العسكرية وغيرها من الهيئات والأجهزة، المهام المنوطة بهم بشكل كامل، لقد تصرفوا بشجاعة ومهنية ومنعوا التدفق الجماعي للمسلحين من تلك الأراضي إلى بلادنا.
وأكد الرئيس الروسي أنّ التحدي الجديد الذي يواجه روسيا على مدى السنوات العشر المقبلة، يتلخص في تعزيز الإمكانات العسكرية والفنية والكوادر في إطار تحديث النظام العسكري للبلاد، مشيراً إلى أنّه يجب على روسيا في عام 2020 صياغة برنامج تسلح حكومي حتى عام 2033، يشمل تطوير الأسلحة الروسية ومواصفاتها، بالإفادة من الخبرات المتراكمة.
وعرضت وزارة الدفاع الروسية في شريط فيديو النتائج المرحلية لعملياتها العسكرية في سوريا منذ تدخلها في العام 2015 منعاً لسقوط النظام الذي كان يسيطر آنذاك على نحو 8% فقط من أراضي البلاد، وتحدثت بأنّ نحو 60 ألف جندي روسي و 90% من الطيارين اكتسبوا خبرات من خلال العمليات العسكرية، إضافة إلى إجراء اختبارات على 231 نوعاً من الأسلحة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في شريط فيديو نشرته على اليوتيوب استعرضت فيه النتائج المرحلية للعملية العسكرية الروسية في سوريا: إنّ 91% من طواقم الطيران الحربي الروسي و 60% من طواقم الطيران الاستراتيجي الروسيين اكتسبوا خبرة من خلال تدريبهم في سوريا.
وذكرت أنّه خلال العملية في سوريا، نفذت البحرية الروسية نحو مئتي رحلة، شاركت فيها 86 سفينة حربية، و 14 غواصة، و 83 سفينة إسناد.
وأطلقت السفن والغواصات 100 صاروخ مجنح من نوع “كاليبر”، كما أطلقت الطائرات الاستراتيجية بعيدة المدى 66 صاروخاً من نوع “جو-أرض”.
كما أجرى الجيش الروسي اختبارات على 231 نوعاً من الأسلحة العصرية والمحدثة، التي أظهرت درجة عالية من الفاعلية، في حين تناوبت 70 طائرة روسية بلا طيار على مدار الساعة في أجواء سوريا.
وكان مساعد الرئيس الروسي لشؤون التعاون التقني العسكري فلاديمير كوجين، أعلن في وقت سابق أنّ قيمة صادرات الأسلحة الروسية لعام 2017 قد تجاوزت الـ 15 مليار دولار، في حين أكدت تقارير صحفية ومسؤولون أنّ الطلب على الأسلحة الروسية جاء بعد تجربة أنواع متعددة منها في سوريا ضمن ظروف حرب حقيقية مكّنتها من تطوير إنتاجها الحربي، ورفع كفاءته.
موسكو ـ راديو الكل