متظاهرون في باب السلامة يطالبون باستعادة قراهم من الوحدات الكردية
تظاهر نازحون من قرى وبلدات شمالي حلب، اليوم الجمعة، عند معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا وذلك ضمن فعاليات اعتصامهم السلمي المستمر منذ مطلع الشهر الحالي، مطالبين باستعادة بلداتهم التي تسيطر عليها الوحدات الكردية، وللتأكيد على تضامنهم مع النازحين في مخيم قاح شمالي إدلب.
وقال مراسل راديو الكل في ريف حلب: إنّ “المتظاهرين طالبوا الجيش الوطني السوري وتركيا بإتمام عملية “نبع السلام” وإنهاء سيطرة الوحدات الكردية على بلداتهم، وإعادة أكثر من 300 ألف نازح من المخيمات إلى مدنهم وقراهم”.
وأضاف مراسلنا، أنّ المتظاهرين جددوا مطالبهم بإسقاط نظام الأسد، وأكدوا تضامنهم مع النازحين في مخيم قاح، والذي تعرض لقصف بالقنابل العنقودية من قوات النظام الأربعاء الماضي، ما أدى إلى مقتل 12 مدنياً وإصابة 30 آخرين.
وتوصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق “سوتشي” في 22 تشرين الأول الماضي، يقضي بخروج الوحدات الكردية وأسلحتهم حتى عمق 30 كيلومتراً من الحدود “السورية – التركية”، ومغادرة مدينتي منبج وتل رفعت، وذلك خلال 150 ساعة، وجاء هذا الاتفاق في أعقاب اتفاق “تركي – أمريكي” في 17 من الشهر نفسه.
وكان وزير الخارجية التركي، تشاويش أوغلو، أكد الأسبوع الماضي، أنّ الولايات المتحدة وروسيا لم تُنفذا ما يلزم بموجب الاتفاق مع أنقرة بخصوص شرق الفرات، مشيراً إلى أنّه إذا لم تحصل بلاده على نتيجة، ستقوم بما يلزم مجدداً كما فعلت عندما أطلقت عملية “نبع السلام”.
لكن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال بعد تصريحات تشاويش أوغلو، إنّ أنقرة أكدت لموسكو أنّها لا تخطط لشن عملية عسكرية جديدة في سوريا، بحسب وكالة رويترز.
وسيطرت الوحدات الكردية بدعم من الطيران الروسي على مدينة تل رفعت وما حولها من القرى، مطلع عام 2016، وبلغ عدد تلك القرى 46 قرية وبلدة، هُجر أهلُها إلى مخيمات تفتقر لأدنى مقومات المعيشة في ريف حلب الشمالي.
ريف حلب ـ راديو الكل