“يونيسيف”: 657 طفلاً قُتلوا خلال هذا العام في سوريا
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، أنّ “657 طفلاً قُتلوا في سويا منذ بداية العام الحالي حتى نهاية أيلول الماضي”، في وقت صعّد فيه النظام وروسيا العمليات العسكرية على الشمال السوري.
وقال ممثل منظمة “يونيسيف” في سوريا فران إكويزا، أمس الخميس، في مؤتمر صحفي بجنيف، إنّ الأمم المتحدة تحققت حتى شهر أيلول الماضي من وقوع 1792 انتهاكاً خطيراً لحقوق الطفل، وتشمل هذه الانتهاكات مقتل 657 طفلاً وجرح 324، وتجنيد الأطفال أو خطفهم، بالإضافة إلى هجمات على المدارس والمرافق الصحية، مضيفاً “أنّ هذه الأرقام تحققت منها الأمم المتحدة، غير أنّ الأرقام الفعلية يمكن أن تكون أعلى من ذلك بكثير”.
وحذر إكويزا، من أنّ حجم الأزمة وشدتها وتعقيدها بالنسبة للأطفال في البلاد اليوم صار “مذهلا”، “مع وجود أكثر من 5 ملايين طفل في حاجة إلى المساعدة الإنسانية داخل سوريا، من بينهم 2.6 مليون من الأطفال النازحين داخلياً.
كما استعرض ممثل اليونيسف أحوال مخيم الهول الذي يؤوي نازحين من المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش، موضحاً أنّه يضم “نحو 40 ألف طفل من بينهم 20 ألف من العراق و8 آلاف من حوالي 60 جنسية مختلفة”، منوهاً إلى وجود ما لا يقل عن 250 طفلاً بعضهم لم يبلغ التاسعة من عمره محتجزين في مراكز تتبع لقوات سورية الديمقراطية التي تشكل ـ الوحدات الكردية ـ عمودها الفقري.
ويواجه السوريون تحديات هائلة في جميع أنحاء البلاد، مع محدودية الخدمات الأساسية، والمدارس والبنى التحتية المدمرة التي تشكل “عقبة يكاد يستحيل التغلب عليها بالنسبة للأطفال وأسرهم” بحسب اليونيسيف، في وقت اقتصر تمويل عمليات للطوارئ للمنظمة على 60 بالمئة من احتياجاتها المطلوبة لعام 2019 .
وكانت منظمة اليونيسيف وثقت مقتل 1106 أطفال العام الماضي، وهو أكبر عدد من الضحايا الأطفال يقتلون في عام واحد منذ بدء عام 2011.
جنيف ـ راديو الكل