أكاديميان يؤكدان أن زيادة الرواتب ستؤدي الى تضخم نقدي وغلاء في الأسعار
أكد أكاديميان لراديو الكل أن زيادة الرواتب التي أقرها النظام اليوم ستؤدي بشكل طبيعي وفوري الى زيادة أسعار المواد والسلع الأساسية , وستنعكس سلبا على الأهالي والمواطنين الأكثر فقرا في ظل تدهور الاقتصاد وانخفاض سعر صرف الليرة .
وقال الدكتور عارف دليلة أستاذ الإقتصاد في جامعة دمشق سابقاً إن زيادة الرواتب في ظل اقتصاد منهك تؤدي الى تضخم نقدي ولن تعالج ارتفاع الأسعار
وأضاف الدكتور دليلة أن الفجوة بين اصحاب الدخل المنفلت من الرقابة والضوابط وبين اصحاب الدخل المحدود وان زيادة الرواتب تعني تناقصا في حصة الفقراء من الدخل القومي
وقال الدكتور دليلة إن الغلاء سيكون نتيجة طبيعية وفورية لزيادة الرواتب لأن الكتلة النقدية التي تضخ بالسوق ستكون أكبر بكثير من المقابل لها من السلع والخدمات ما يعني حدوث زيادة بالأسعار ليعود التوازن بين الكتلتين
ورأى الدكتور دليلة انه لا يمكن أن نتصور أي تحسن في الأوضاع المعيشية للأهالي في ظل الظروف الكارثية التي تعيشها سوريا , دون حل سياسي يؤدي الى اقامة سلطة وطنية حقيقية وليس شكلية كما يجري حاليا
وقال الدكتور طلال المصطفى الأكاديمي والباحث في مركز حرمون للدراسات إن زيادة الرواتب ستنعكس سلبا على المواطن مشيرا الى أنه قبيل اعلان الزيادة اختفت سلع اساسية من الأسواق ما يؤشر إلى زيادة في الأسعار مسبقا
وتوقع الدكتور مصطفى أن هذه الزيادة الوهمية والشكلية هي مقدمة لرفع الدعم عن المواد الأساسية
وقال الدكتور طلال المصطفى أن هناك عدة أسباب لزيادة الرواتب من بينها أن أوضاع الأهالي المعيشية تزداد سوءا وأن الأصوات بدأت ترتفع ضد هذه الأوضاع محاكية الاحتجاجات في لبنان والعراق
وقال الدكتور مصطفى أنه سيكون هناك تدهور معيشي حقيقي أكثر
وقرر النظام رفع الرواتب والأجور الشهرية ، مبلغ 20 ألف ليرة سورية (نحو 26 دولار)، للعمال والموظفين ,
وكانت وزيرة الاقتصاد السابقة في حكومة النظام لمياء عاصي حذرت في أكثر من تصريح من معالجة الارتفاع العام بالاسعار من خلال زيادة رواتب الموظفين عن طريق زيادة المعروض النقدي , الذي ينتج عنه مزيدا من التضخم والغلاء الذي يمتص زيادة الرواتب ويؤثر بشكل سلبي على المواطنين .
اسطنبول ـ راديو الكل