رئاسة النظام تبرر عدم بثها حوار بشار الأسد مع مجموعات شبابية
بررت رئاسة النظام عدم بث الحوار الذي أجراه بشار الأسد مؤخراً مع مجموعة من الشباب وقيادات طلابية، والتي تراجع فيها عن تصريحات سابقة ودعا إلى الحوار مع جميع الأطراف، بعدم رغبة الرئاسة أن يصل ما يتداوله الأسد مع “أبناء وطنه” للأعداء والخصوم.
وقال المكتب السياسي والإعلامي في رئاسة النظام على موقع الرئاسة على فيس بوك، إنَّ التساؤلات عن عدم بث الحوار، تغفل في زاوية من الزوايا -وهذا مقدّر ومفهوم- عن أن الشفافية لا تعني أنّ كلَّ ما يقوله الأسد في اجتماعاته وحواراته يُعرض على الإعلام، وأنّ ما يتداوله الرئيس الأسد مع أبناء وطنه لا يمكن أن يتم نشره ليصبح متاحاً للأعداء والخصوم، خصوصاً حين يرتفع مستوى الشفافية إلى أقصى درجات الثقة والصراحة والمكاشفة، وتنطوي تلك الحوارات أو المداولات على ملفات ومواضيع عسكرية أو أمنية أو اقتصادية تحمل قدراً من الخصوصية وأحياناً جانباً من السرية.
وكانت صفحة النظام على فيس بوك أوردت جانباً مقتضباً مكتوباً من حوار بشار الأسد مع مجموعات من الشباب وقيادت طلابية أبرزت فيه دعوته للحوار بين مختلف الشرائح وعلى جميع المستويات، وذلك في تصريح يأتي عشية انعقاد الجولة الثانية من اجتماعات لجنة صياغة الدستور التي شهدت جولتها الأولى للمرة الأولى حواراً مباشراً بين ثلاثة وفود سورية “للمعارضة والنظام والمجتمع المدني”، وبعد تصريحات متناقضة انتقد فيها اللجنة وتنصل من وفده المفاوض ووصفه بأنّه لا يمثل الحكومة.
وأوضح أنّ “مثل هذه الحوارات باتت حاجة ملحة لكل مجتمع تُفرض عليه تحديات كبرى كالتي نواجهها، والتي تتطلب تماسكاً ووعياً مجتمعياً لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الجلوس مع جميع الأطراف والتحاور معها، تلك التي لا تشبهنا قبل التي تشبهنا”.
ورأت شخصيات رسمية في المعارضة ومحللون سياسيون أنّ تصريحات بشار الأسد بخصوص الحوار تشير إلى أنّه خضع لضغوط روسية للمشاركة في أعمال اللجنة الدستورية، التي حاول بكل السبل التهرب منها، وتعطيل أعمالها بشتى السبل لكنه لم يتمكن من ذلك، مما اضطره لتغيير أسلوبه المتمرد والمضطرب واضطراره لإصلاح ما تسببت به لقاءاته الإعلامية السابقة من أضرار مع راعيته الرئيسة روسيا وحليفتها تركيا.
دمشق ـ راديو الكل