القطن في الرقة لم يعد الذهب الأبيض الذي ينتظره المزارعون
بات تسويق محصول القطن هماً يؤرق الفلاحين في محافظة الرقة بعد أن قضوا أشهرا في زراعته والاعتناء به، جراء التأخر في الاستلام من مؤسسة “تطوير المجتمع الزراعي ” التابعة لمجلس الرقة المدني، بحسب ما أكد مزارعون من المحافظة لراديو الكل.
ويقول المزارع محمد ابراهيم لراديو الكل، إنه ينتظر منذ نحو 30 يوماً لتسليم القطن لمركز السلحبية الغربية، وهو المركز الوحيد الذي يستلم القطن في المحافظة، ولم يصل دوره بعد، مؤكداً أن الأقطان المحملة بالشاحنات قد تتعرض للتلف جراء الأمطار التي هطلت إذا لم تفرغ بسرعة.
من جهته أكد خليل محمد، سائق شاحنة، لراديو الكل، أن الشاحنات التي تنقل القطن منتشرة على جانبي الطريق المؤدي لمركز السلحبية بمسافة 6 كيلو متر تقريباً بانتظار دورها لإفراغ الحمولة، موضحاً أن التأخر في الاستلام يزيد من التكاليف على المزارعين وقد يعرضهم للخسارة.
الضغط هو السبب الرئيس لبطء استلام القطن من المزارعين بحسب مدير مركز السلحبية فتحي حسن والذي أكد لراديو الكل، إغلاق مركزي استلام في ريف المحافظة بسبب الوضع الأمني، مؤكدا أن المركز استلام 7 ألف طن وبسعر موحد بين 320ـ 330 ليرة سورية للكيلو غرام حسب شريحة القطن.
ويضطر بعض الفلاحين في الرقة بسبب خشيتهم من تأخر استلام محصولهم إلى بيعه في السوق السوداء عن طريق وسيط يشتري المحصول بسعر 300 ليرة للكيلو غرام الواحد، ليقوم بتهريبه لمناطق سيطرة النظام.
الرقة ـ راديو الكل
تقرير: حسام الهادي ـ قراءة: ناصر الحاج