12 قتيلاً بقصف صاروخي على مخيم قاح للنازحين شمالي إدلب
قال الدفاع المدني السوري في إدلب، إن 12 مدنياً بينهم أطفال ونساء قتلوا، مساء أمس الأربعاء، من جراء استهدافٍ مصدره قوات النظام لمخيم قاح شمالي المحافظة بصاروخ يحمل قنابل عنقودية، في خرقٍ مستمر لوقف إطلاق النار المُعلن شمال غربي سوريا منذ نهاية آب الماضي.
وأضاف الدفاع المدني، في قناته على التلغرام، أن من بين القتلى 7 أطفال و3 نساء، بالإضافة لإصابة أكثر من 30 مدنياً آخرين، واشتعال عدد كبير من الخيام.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، أنه تم نقل 10 جرحى من مخيم قاح إلى المشافي التركية بسبب خطورة إصاباتهم، وأضاف أن المخيم يشهد حالة نزوح للأهالي باتجاه مناطق أخرى خوفاً من معاودة القصف.
وذكر فريق “منسقو استجابة سوريا”، إن القصف نفذته ميليشيات إيرانية متمركزة جنوبي حلب، واعتبر ذلك “جريمة قتل جماعي وجريمة حرب تضاف إلى قائمة الانتهاكات الجسيمة ضد الإنسانية التي ترتكبها القوات الحليفة للنظام”.
ويعتبر مخيم قاح تجمعاً لآلاف النازحين الفارين من قصف النظام وحلفاءه المستمر على شمال غربي سوريا، ويبعد عن الحدود التركية شمالي إدلب نحو 3 كيلومترات.
وفي وقتٍ سابق أمس، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “استيفان دوغريك”: “نشعر بقلق خاص بشأن سلامة وحماية نحو 3 ملايين شخص في إدلب والمناطق المحيطة بها شمال غربي البلاد، بما في ذلك نحو مليون و600 ألف شخص من النازحين داخلياً”.
وأضاف: “منذ نهاية تشرين أول الماضي، أثرت زيادة الغارات الجوية والقصف على عشرات التجمعات السكانية في محافظات إدلب وحماة وحلب واللاذقية”.
وتتعرض مناطق شمال غربي سوريا منذ ما يزيد عن ثلاثة أسابيع لقصف مكثف من قبل روسيا والنظام المدعوم بميليشيات إيران، إضافة لمحاولتهم التقدم جنوبي إدلب وشمالي اللاذقية، وذلك رغم إعلان روسيا في 31 آب الماضي، وقفاً لإطلاق النار في المنطقة.
إدلب – راديو الكل