زيتون إدلب ارتفاع في التكاليف وتراجع في الإنتاج
تراجع إنتاج الزيتون لهذا العام في محافظة إدلب عن الأعوام السابقة، جراء تأخر موسم الأمطار، والأضرار التي لحقت بالأشجار بسبب قصف النظام وروسيا، في وقت ارتفعت فيه تكاليف الإنتاج وانخفضت الأسعار مع عدم وجود أسواق خارجية لتصرف الانتاج، بحسب مزارعين التقاهم راديو الكل.
ويقول المزارع عبد المنعم الأسعد من ريف ادلب لراديو الكل، إن موسم الزيتون هذا العام منخفض مقارنة مع العام الماضي، نظراً لتأخر الأمطار وعدم القدرة على سقاية الأشجار بعد الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات.
وأضاف الأسعد، أن أغلب المزارعين اضطروا لسقاية الأشجار مرتين خلال شهري أيلول وتشرين الماضيين، وبكلفة وسطية تبلغ نحو 130 ليرة سورية لكل 100 شجرة زيتون، فضلاً عن استخدام المبيدات لمكافحة الآفات الحشرية التي انتشرت بشكل كبير هذا العام.
ارتفاع تكاليف الإنتاج رافقه انخفاض أسعار الزيت والزيتون بحسب أبو برهان صاحب أحد معاصر الزيتون في ريف إدلب، والذي أكد لراديو الكل، أن الأسعار انخفضت مقارنة مع العام الماضي ليصبح سعر الكيلو الزيتون بحدود 300 ليرة سورية وكيلو الزيت بحدود 1000 ليرة، ونوه أبو برهان إلى أن أسعار الزيت منخفضة جداً لعدم وجود أسواق لتصريف الإنتاج.
من جهته يبين المهندس الزراعي يحيى تناري لراديو الكل، أن تأخر هطول الأمطار أدى لزيادة التكلفة الاقتصادية على المزارع، كما أدى إلى صغر حجم وقلة وزن ثمرة الزيتون وتدني نسبة استخراج الزيت.
وتحتلّ محافظة إدلب المرتبة الثانية في سوريا بعد حلب بزراعة الزيتون وإنتاجه، إذ تشكل زراعته عصب الحياة لمعظم أهالي المحافظة ومصدر رزق ودخل لهم، ويبلغ عدد أشجار الزيتون في المحافظة وفق تقديرات مديرية الزراعة الحرة نحو 13 مليون شجرة.
إدلب ـ راديو الكل
تقرير وقراءة: سارة سعد