الليرة تواصل تراجعها وتتجاوز الـ 720.. وجمود في حركة السوق
قالت رئاسة مجلس وزراء النظام إنّه “تم الاتفاق على حزمة متكاملة من القرارات على مستوى كل وزارة في مجال السياسة الاقتصادية والمالية والنقدية لتفادي أي آثار سلبية على الاقتصاد والمواطن في المرحلة الراهنة، على أن يتم البدء بإجراءاتها التنفيذية خلال الأيام القادمة” دون ذكر ما هي تلك القرارات.
وأضافت رئاسة مجلس وزراء النظام على صفحتها على الفيسبوك أنّ “مجلس الوزراء ناقش بشكل موسع الوضع المعيشي في ظل المتغيرات اليومية على الواقع الاقتصادي وتقلبات سعر الصرف وأثره في الأسواق مع استمرار الحصار والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية”، حيث قدم كل وزير مقترحاته لتحسين الوضع المعيشي وتعزيز صمود الاقتصاد ومواجهة تحديات الحصار من النواحي كافة”.
وشهدت الليرة السورية في الأيام الأخيرة تراجعها إلى مستوى قياسي مقابل الدولار الذي سجل أكثر من 715 ليرة مما أدى إلى ارتفاع بالأسعار وصل إلى حدود 20 %.
يشار إلى أنّ الليرة بدأت بالانخفاض منذ نحو 3 أشهر عندما كان الدولار عند حاجز 500 ليرة.
وتباينت أسعار صرف الليرة السورية في السوق السوداء إلا أنّ أغلب الأسعار كانت تحوم حول مستوى 710 ليرات للدولار، وفقاً لما نقلته صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر لم تسمها في حين ذكر موقع “الليرة اليوم” المتخصص بالعملات الأجنبية أنّ سعر الصرف وصل إلى 723 مبيع و720 شراء.
وأكدت المصادر لصحيفة “الوطن” جمود الحركة بشكل عام في السوق، فلا عرض ولا طلب يذكر، ترقباً لما سيؤول إليه السعر الذي سجل مستويات عالية غير مسبوقة، ولم تكن ضمن دائرة التوقعات عند إطلاق مبادرة القطاع الخاص لدعم الليرة والصندوق المرتبط بها لتمويل إجازات الاستيراد.
وفي نهاية شهر أيلول الفائت، بدأ رجال أعمال سوريين مبادرة قطاع الأعمال السوري لدعم الليرة السورية بضخ ملايين الدولارات في مصرف سورية المركزي، ومنذ بداية إطلاق حملة دعم الليرة التي وضعها رجال الأعمال والتجار بالتعاون مع المركزي، حدد سعر التدخل بـ 625 ليرة للدولار (وهو سعر وسطي بين الرسمي والموازي يجري تغييره يومياً)، ثم انخفض وبقي ثابتاً لفترة عند 603 ليرات.
وشكل تراجع سعر قيمة الليرة أعباء إضافية على الأوضاع المعيشية الصعبة للأهالي مع استمرار ارتفاع أسعار المواد الأساسية وتجاوزها العشرين بالمئة خلال عدة أيام، كما تقول وسائل إعلام النظام، وسط توقعات بأن يصل الدولار إلى حدود الألف ليرة،عمقها حديث بشار الأسد الأخير عن الاقتصاد وعدم تقديمه حلولاً، مكتفياً بشن هجوم على الولايات المتحدة التي سيطرت على حقول النفط شرق الفرات، في ظل تعمق أزمة إيران الاقتصادية نتيجة العقوبات وانخفاض الدعم الاقتصادي الإيراني للنظام.
وشهدت أسواق العاصمة دمشق ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار العديد من المواد الاستهلاكية، وخاصة الرئيسة، تخطت نسبة 20 بالمئة بالترافق مع تجاوز سعر الصرف 700 ليرة للدولار الواحد ما أدى إلى تراجع في مستوى الحركة في الأسواق بصورة عامة، وهو ما يعمق حالة الركود بحسب ما أوردته صحيفة الوطن التابعة للنظام.
دمشق ـ راديو الكل