ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية.
قد لا ينجح الشعب الإيراني هذه المرّة في التخلّص نهائياً من النظام لكن ليست إيران وحدها التي ستتحرّر بل لبنان وسوريا والعراق أيضاً كما يقول خيرالله خيرالله في صحيفة “العرب” وفي صحيفة “واشنطن بوست” كتب إشان ثارور مقالاً تحت عنوان: “إصرار ترامب على الاستحواذ على نفط الشرق الأوسط مربك” و “في الشرق الأوسط” كتب حازم صاغية مقالاً تحت عنوان: “طَهْوَجَة في تحليل الأوضاع العراقيّة واللبنانيّة”.
في صحيفة “العرب” كتب خيرالله خيرالله تحت عنوان: “ثورة إيران.. تتويج لفشل نظام”، قد لا ينجح الشعب الإيراني هذه المرّة في التخلّص نهائياً من النظام، لكن في نهاية المطاف، ستتحرّر إيران عاجلاً أم آجلاً من نظام متخلّف يعيش من تصدير أزماته إلى خارج حدوده. ليست إيران وحدها التي ستتحرّر، سيتحرّر لبنان وسوريا والعراق، سيتحرّر اليمن، الذي لا يعاني من الحوثيين وتخلّفهم فحسب في صنعاء، بل من غياب “شرعية” تستطيع أن تكون صاحبة مشروع لليمن كلّه أيضاً.
وأضاف خيرالله.. لا بدَّ بالطبع من التعاطي مع الموضوع الإيراني بحذر، لكن ما يدعو إلى التفاؤل أنّ إيران كلّها ثائرة على النظام القائم بكلّ ما يمثله من ظلم وظلام وظلامية، في وقت ليس ما يشير إلى أنّ وضعاً غير طبيعي مثل وضع النظام الإيراني يمكن أن يستمرّ إلى النهاية، وفي وقت يبدو أنَّ الإدارة الأميركية ليست على استعداد للتراجع عن العقوبات التي فرضتها على إيران، إنَّها عقوبات بدأت مفاعيلها تظهر بوضوح مع ما يعنيه ذلك من تغييرات على مستوى المنطقة ككل.
وفي صحيفة “واشنطن بوست” كتب إشان ثارور تحت عنوان: “إصرار ترامب على الاستحواذ على نفط الشرق الأوسط مربك”، إنَّ مشكلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبعض مساعديه المرعوبين أنَّ نزعته التجارية التي تقود سياسته الخارجية تتوقف على فهم تبسيطي للعالم حيث تبرر قوة السلاح انتهاك سيادة دولة أضعف ونهب مواردها.
وقال الكاتب إنَّ ترامب أفصح في كثير من المناسبات عن هذا الإصرار وآخر مرة كانت عندما التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في واشنطن الخميس الماضي، حيث قال “نرغب في إبداء قلقنا عن أشيائنا”.
وأشار ثارور إلى أنَّ كل ذلك لم يوقف ترامب عن إعلان رغبته في الاستيلاء على النفط بالشرق الأوسط، واصفاً هذه الرغبة بأنَّها أحد الاعتقادات السياسية التي استمرت معه طويلاً مثلها مثل شكوكه في التغيّر المناخي وكراهيته للأقليات وسخطه من القوة الاقتصادية لدول آسيا.
وفي الشرق الأوسط كتب حازم صاغية تحت عنوان: “طَهْوَجَة في تحليل الأوضاع العراقيّة واللبنانيّة”، أنّ الوضعَ اليوم صار أشدّ تعذيباً لمُبرّريه، تزويج الفيل والنملة لا ينتج عرساً، إذن: إلى مزيد من ” الطهوجة” والكلام الذي لا يعني، لنلاحظ مثلاً كيف تتوازى الحجّتان الرئيسيّتان في العراق ولبنان، تقول الأولى: “إنّ الحشد الشعبيّ وحزب الله يؤيّدان انتفاضتي شعبيهما لكنّهما يحذّران منهما”، وتقول الثانية: “الحشد هزم داعش والحزب هزم إسرائيل، لذا يحق لهما ما لا يحق لغيرهما”، في الحجّتين التأسيسيتين هاتين، تقام الطهوجة الأم التي يفجرها سوء نواياها.