صعوبات معيشية واجتماعية تواجه نساء أرامل في إدلب
تواجه نساء في محافظة إدلب صعوبات كثيرة بعد فقدان أزواجهن بسبب الحرب، إذ بتن معيلات لأطفالهن، في ظل تردي الأوضاع المعيشية وقلة فرص العمل، فضلاً عن نظرة المجتمع التي تفرض على النساء الأرامل الكثير من القيود.
بعض الأرامل في إدلب يشرحن لراديو الكل، الصعوبات التي واجهنها بعد وفاة أزواجهن كتربية الأطفال وتوفير الدخل المادي وخاصة في ظل النزوح المتكرر وما يترتب عليه من أعباء، إذ يلجأن للعمل داخل المنزل أوخارجه.
وتقول نهلة وهي أرملة من بلدة التح جنوبي إدلب، إنّ أكبر صعوبة واجهتها هي تأمين احتياجات أطفالها، واضطرارها للعمل خارج المنزل وترك أطفالها، مضيفةً أنّها تعرضت للكثير من الانتقادات من مجتمعها المحيط كونها أرملة وتعمل خارج منزلها.
من جهتها أم محمد أرملة نازحة من خان شيخون، أكدت لراديو الكل، أنّ الصعوبات المعيشية تعتبر أهم التحديات التي تواجه النساء الأرامل في إدلب، وخاصة بعد توقف المساعدات بشكل شبه كامل خلال الفترة الأخيرة، مناشدة المنظمات الإنسانية لتقديم الدعم للأرامل.
وتوضح المرشدة النفسية ندى نجار لراديو الكل، أنّ فقدان الزوج له آثار مباشرة على الزوجة وعلى العائلة وخاصة في ظل مصاعب الحياة وعدم قدرة بعض الأرامل تأمين احتياجات أطفالهن، إضافة لآثاره النفسية بسبب ظلم المجتمع للأرامل ومحاولة استغلالهن من قبل ضعاف النفوس، ونفور المجتمع.
ويبلغ عدد النساء الأرامل في محافظة إدلب نحو 38 ألف امرأة، بحسب إحصاءات فريق منسقو استجابة سوريا، وتشهد أعدادهن ارتفاعاً ملحوظاً جراء حملة التصعيد المستمرة للنظام وروسيا على الشمال السوري، في وقت أوقفت فيه الكثير من المنظمات الإنسانية مساعداتها.\
إدلب ـ راديو الكل
تقرير وقراءة: نورعبد القادر