روسيا والنظام يواصلان تصعيدهما على إدلب
استهدف الطيران الروسي، اليوم السبت، قرىً وبلدات في ريف إدلب الجنوبي، وذلك ضمن حملة التصعيد الأخيرة والتي خلفت مقتل 50 مدنياً، ونزوح أكثر من 35 ألف آخرين، منذ مطلع الشهر الحالي، في خرق متواصل لوقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا.
وقال مراسل راديو الكل في ريف إدلب: إن “طائرات حربية روسية استهدفت صباح اليوم بعدة غارات قرى وبلدات أرينبة ومعرة حرمة والنقير جنوبي إدلب، من دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين”.
وذكر الناشط الإعلامي في مدينة معرة النعمان، علاء الدين إسماعيل، لراديو الكل، أن طائرات روسيا والنظام كثفت غاراتها على ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى حركة نزوح واسعة من المنطقة صوب المناطق الأكثر آمناً.
في موازاة ذلك، أعلن المجمع التربوي في منطقة أريحا، التابع لمديرية التربية الحرة بمحافظة إدلب، تعليق دوام المدارس التابعة له، السبت، بسبب استمرار قصف روسيا والنظام.
وقال المجمع التربوي في بيان: “نظراً للهجمة الشرسة التي تشنها روسيا على قرى وبلدات جبل الزاوية وريف أريحا الشرقي يُعلق دوام المدارس في منطقة إحسم بالكامل ومدارس أريحا وريفها الجنوبي والشرقي ومدارس بلدة محمبل وريفها الجنوبي”.
من جانبه، أكد رئيس الائتلاف الوطني، أنس العبدة، أن المجتمع الدولي مطالب بإدانة قصف النظام وداعميه في محافظة إدلب، والعمل على وقفه فوراً.
وقال العبدة خلال اجتماع الهيئة السياسية في الائتلاف: إنهم “أجروا اتصالات مكثفة خلال الأيام القليلة الماضية مع الدول الصديقة للمطالبة بوقف القصف على إدلب”.
وأعلنت الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، مقتل أكثر من ألف شخص، ونزوح ما يزيد عن 400 ألف آخرين، منذ نهاية نيسان الماضي في شمال غربي سوريا، الذي يشهد تصعيداً عسكرياً عنيفاً من النظام مدعوماً بمليشيات إيران والطيران الروسي.
ونهاية آب الماضي، أعلنت روسيا وقفاً لوقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، حيث دأبت هي والنظام على خرقه بشكل شبه يومي، ما أوقع ضحايا مدنيين ومن الدفاع المدني وطواقم العمل الإنساني وإعلاميين، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة.
إدلب – راديو الكل