بشار الأسد يتراجع عن تصريحات ضد تركيا ويقول إنَّ الاتفاق التركي الروسي إيجابي
تراجع بشار الأسد عن تصريحات كان أطلقها سابقاً وهاجم فيها تركيا مقللاً من أهمية لجنة صياغة الدستور، وأعلن في مقابلة مع قناة “روسيا 24” ووكالة “روسيا سيغودينا” أنّ نظامه يُقيم إيجابياً الاتفاق الروسي-التركي.
وأضاف بشار الأسد “بالنسبة لنا الدستور كأي نص من وقت لآخر لا بد من دراسته وتعديله بحسب المعطيات الجديدة الموجودة في سوريا، هو ليس نصا مقدسا”.
وكان بشار الأسد هدد في مقابلة مع قناتي “السورية” و”الإخبارية” الأسبوع الماضي بالحرب لإخراج القوات التركية من سوريا.
وعدَّ بشار الأسد نظامه بأنّه ليس جزءاً من اجتماعات لجنة صياغة الدستور وأنّه غير ممثل فيها، والوفد المشارك هو مدعوم من الحكومة فقط.
وانتقدت وسائل إعلام روسية -بعضها مقرب من الكرملين- تصريحات بشار الأسد، في حين أكدت وكالة الأنباء الروسية الحكومية “تاس” أنّ بشار الأسد يعمل على عرقلة أعمال لجنة صياغة الدستور، لأنّه “لا يريد أن تحقق اللجنة نجاحاً وتصل إلى غايتها في إجراء انتخابات رئاسية حرة بإشراف أممي”.
ووجهت صحيفة “زافترا” الروسية، في مقال ترجمته “روسيا اليوم” النسخة العربية انتقادات لاذعة وأكثر صراحة إلى بشار الأسد واعتبرت تصريحاته فيما يتعلق باللجنة الدستورية وتركيا غير مقبولة
ووجهت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” المقربة من الكرملين نقداً مزودجاً، شمل النظام وإيران، وقالت الصحيفة إنّ الأسد سمح لطهران بإجراء تغييرات ديموغرافية عديدة في عدة مناطق ذات غالبية سنية، فيما مارس النظام جميع أشكال القمع بحقّ بعض القبائل المحلية، كما أهمل سلطة شيوخ العشائر.
وحذّرت الصحيفة من أنّ النظام في حال لم يغيّر سياسته هذه، فإنّ روسيا لا يمكنها حمايته من جميع الأخطار المحدقة به في كل مرة.
وقال المحلل السياسي سامر خليوي إنّ بشار الأسد لم تَعد له الكلمة الأولى في سوريا بل أصبح تابعاً لروسيا
ورأى سامر خليوي أنّ بشار الأسد يخضع لتوجيهات روسيا، وإن حاول في بعض الأحيان أن يدلي بتصريحات يشير فيها إلى أنّ له دور
وظهر بشار الأسد في مقابلته الأولى خلال الأسبوعين الماضيين على قناة النظام نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبدا كلامه حاداً وموجهاً لمواليه ولا سيما حين انتقد تركيا واللجنة الدستورية، في حين أبدا تراجعاً عن تلك التصريحات بسبب ردة الفعل الروسية غير المباشرة التي برزت في وسائل الإعلام الروسية.
راديو الكل ـ تقرير