هل تطلق قمة أردوغان ـ ترامب الحل السياسي في سوريا؟
حفاوة استقبل بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض أمس , نظيره التركي رجب طيب أردوغان , عكست رغبة الجانبين بتجاوز توترات مرحلة سابقة سيطرت على العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي , من بينها الخلافات حول ملفات مهمة بالقضية السورية وهي الدعم الأمريكي لتنظيم ب ي دي الذي تعده انقرة النسخة السورية لحزب العمال الكردستاني وكذلك الخلاف حول المنطقة الآمنة التي اتفق الجانبان على إقامتها مع بداية العام الحالي .
استقبل الرئيس ترامب نظيره التركي في البيت الأبيض أمس بترحيب حار قائلا : قبل أن يدخل كلاهما في اجتماع مغلق : ” أنا والرئيس صديقان حميمان. ويفهم كل منا بلاد الآخر”. وأضاف ترامب أن القوات الأمريكية في سوريا أمّنت موارد النفط .
وتعليقا على لقاء القمة رأى الكاتب والمحلل السياسي إن أهم ملف في المباحثات بين ترامب واردوغان كان الملف السوري لكن من المبكر الحديث عن حل جميع القضايا العالقة بين الجانبين
وربط طه عودة أوغلو بين تحقيق تقدم في الحل السياسي وبين حل مشكلة الوحدات الكردية بين الولايات المتحدة وتركيا
وقال الأكاديمي والباحث السياسي ياسر نجار إن مجرد مناقشة الملف السوري يشير الى وضع القضية السورية في طريق الحل
وأضاف انه لا يمكن تجاوز الدور التركي في الحل السياسي في سوريا
وعكست زيارة الرئيس أردوغان بحسب مراقبين إرادة الجانبين بحل المسائل العالقة والبدء بصفحة جديدة ولا سيما مع وجود مصالح متبادلة بينهما وهو ماعبر عنه مسؤول بارز بالبيت الأبيض قبيل زيارة اردوغان حيث تحدث عن التحالف القائم بين البلدين والممتد لـ70 عاما وقال “لن نتخلى بسهولة عنه إذا ما كان هناك طريق ما للمضي قدما” وإن الرئيس ترامب “ملتزم بالمشاركة والدبلوماسية المباشرة، عندما يكون الأمر شديد الأهمية، وكذلك أردوغان نفسه”.
وفي اشارة إلى بدء ظهور نتائج اللقاء أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك اسبر أنه تم ابعاد القوات الأمريكية عن مسار عملية نبع السلام وأشار إلى أن انسحاب الجيش الأمريكي من منطقة عين العرب ـ كوباني قرب الحدود التركية ، قد يستغرق “أسبوعا آخر أو نحو ذلك” كي يكتمل.
راديو الكل ـ تقرير