النظام: الحملة على إدلب هدفها حمل السكان على مغادرة المنطقة
تواصل روسيا والنظام استهدافهما قرى في ريف إدلب والذي أدى الى مقتل 19 مدنياً وإصابة 42 آخرين، ونزوح أكثر من 21 ألف نسمة من مناطق في شمال غربي سوريا خلال الأيام الثلاثة الماضية بينما خرج 41 مركزاً طبياً عن الخدمة في محافظة إدلب منذ نيسان الماضي.
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل يوم الجمعة الماضي إنّ أكثر من 60 منشأة طبية في محافظة إدلب تعرضت لقصف على مدى الأشهر الستة الماضية 4 منها خلال الأسبوع الماضي، وأشار إلى أنّ هذه المنشآت استُهدفت عن عمد فيما يبدو من جانب قوات تابعة لنظام الأسد.
وأدت حملة النظام وروسيا منذ نيسان الماضي إلى السيطرة على عدة مدن وقرى في ريف إدلب الجنوبي إلى مقتل نحو ألف مدني ونزوح نحو خمسمئة ألف شخص وتدمير في البنى التحتية، قبل أن تعلن روسيا وقفاً لإطلاق النار قبل نحو شهرين.
وترتبط إدلب باتفاق روسي تركي أُبرم في سوتشي ويتضمن الإبقاء على منطقة خفض التصعيد، وإقامة منطقة منزوعة من السلاح، بعمق 15 ـ 20 كيلو متراً داخل منطقة خفض التصعيد، وتحصين نقاط المراقبة التركية واستمرار عملها، وأيضاً أن تتخذ روسيا جميع الإجراءات اللازمة لضمان تجنب تنفيذ عمليات عسكرية وهجمات على إدلب، والإبقاء على الوضع القائم.
كذلك يتضمن الاتفاق استعادة حركة الترانزيت عبر الطريقين إم 4 (حلب – اللاذقية) وإم 5 (حلب – حماة) بحلول نهاية عام 2018
وبينما أكد الرئيسان أردوغان وبوتين في اتصال هاتفي جرى بينهما قبل يومين استمرار العمل باتفاق سوتشي، قال رأس النظام بشار الأسد إنّ “تحرير إدلب بالعمل العسكري لن يستغرق الكثير من الوقت، لكنّ السلطات تخطط أولاً لمنح المدنيين الفرصة لمغادرة المنطقة بحسب تعبيره.
وقبل عدة أيام وفي الوقت الذي كان فيه الطيران الروسي والنظام السوري يمطران مدن وبلدات محافظة إدلب في شمال غربي سورية بالصواريخ والقذائف، مسببَين المزيد من المجازر بحق المدنيين إلى جانب تدمير مرافق عامة بحجة محاربة هيئة تحرير الشام -النصرة سابقاً- حاصرت دبابات هيئة تحرير الشام بلدة كفرتخاريم في ريف المحافظة الشمالي بينما رفض أهالي البلدة الخضوع والتسليم لـ”الهيئة” التي تواجه مقاومة من مقاتلي المعارضة، بينما خرجت مظاهرات شعبية كبيرة في معرة النعمان وسرمدا وأرمناز وتفتناز ومدينة إدلب، والأتارب، نددت بممارسات الهيئة وحصارها لمدينة كفرتخاريم، في وقت تعرض عناصر الهيئة لنشطاء إعلاميين في مظاهرة تفتناز وقاموا بضربهم ومصادرة معداتهم.
وقدمت الهيئة السورية العليا للتفاوض مذكرة إلى الأمم المتّحدة، طالبت فيها بالضغط على نظام الأسد وحلفاءه لوقف العمليات العسكرية في إدلب، كما التقى أعضاء من قائمة “المجتمع المدني” في اللجنة الدستورية السورية بالمبعوث الأممي “غير بيدرسون” وأكّدوا له بأنّ استمرار النظام بالحملة العسكرية على إدلب سيؤثر سلباً على سير عمل اللجنة الدستورية.
وأدانت الولايات المتحدة الأمريكية، الهجمات الجوية التي ينفذها النظام بدعم من روسيا ضد المدنيين في إدلب في حين ذكرت الأمم المتحدة أنّ هجمات على منشآت طبية هناك تبدو متعمدة.
راديو الكل ـ تقرير