41 منشأة طبية في إدلب خارج الخدمة بسبب قصف النظام وروسيا
أكد مدير دائرة الرعاية الثانوية والثالثية في صحة إدلب، الطبيب يحيى نعمة، خروج 41 مركزا طبياً عن الخدمة في محافظة إدلب، جراء استهدافها من قبل النظام وروسيا منذ بدء حملة التصعيد الأخيرة في شهر نيسان من العام الحالي.
وقال نعمة لراديو الكل، اليوم الأحد، إن “عدد الهجمات التي تعرضت لها المنشأت الطبية في محافظة إدلب، يبلع 61 هجوماً، حيث تعرض بعضها للاستهداف أكثر من مرة من قبل النظام وروسيا”، موضحاً أن هذه المنشأت كانت تقدم خدمات طبية أساسية للسكان، من رعاية أمومة وأطفال ونسائية وعلاج فيزيائي وغيرها.
وعن سبب استهداف المنشأت الطبية من قبل النظام ورسيا أوضح نعمة لراديو الكل أن تعمد استهداف المنشأت الطبيبة من قبل النظام وروسيا يندرج ضمن سياسة التهجير القسري، لأن المنشأت الطبية تدعم استقرار السكان واستهدافها يجبرهم على ترك مدنهم وبلداتهم والتوجه نحو مناطق أخرى تتوفر فيها الرعاية الطبية.
ووصف نعمة الوضع الطبي في محافظة إدلب لراديو الكل، بأنه قريب من الكارثي بسبب استمرار استهداف النظام وروسيا للمراكز الطبية بالتوزاي مع انخفاض الدعم الذي تعاني منه المراكز الطبية العاملة والنقص الكبير في الادوية والمستهلكات ومواد التخدير.
ويبلغ المنشأت العاملة حاليا في محافظة ادلب 50 مشفى وأكثرمن 100 مركز رعاية صحية أولية، يعمل عدد منها بشكل تطوعي بعد تراجع الدعم عن القطاع الطبي منذ بداية العام الحالي، إضافة لوجود مراكز تعمل بدون كلف تشغلية، وبدل للأدوية والمستهلكات التي تحتاجها، بحسب صحة إدلب.
ويعاني القطاع الطبي في المحافظة من ضغط كبير بعدد المراجعين بسبب النزوح الأخير من ريف إدلب الجنوبي وريف حماة وازدياد عدد العمليات الجراحية بعد زيادة أعداد المصابين الذين بلغوا حوالي 4600 شخص بحسب فريق منسقو استجابة سوريا، جراء حملة النظام الأخيرة على الشمال السوري.
وكان المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، قال يوم الجمعة الماضي إن أكثر من 60 منشأة طبية في محافظة إدلب تعرضت لقصف على مدى الأشهر الستة الماضية 4 منها خلال هذا الأسبوع، وأشار إلى أن هذه المنشآت استهدفت عن عمد فيما يبدو من جانب قوات تابعة لنظام الأسد.
ريف إدلب ـ راديو الكل