ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية
للاستماع
أيام عصيبة أكثر تنتظرنا، وأنّ الولايات المتحدة لا تخرج بسهولة من المعادلة كما يقول هاشمت بابا أوغلو في صحيفة صباح، من جانبها نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز مقالاً قالت فيه إنّ “رجل الأعمال الإسرائيلي “موتي كاهانا” بات يتمتع بحق التنقيب عن النفط شرقي سوريا”، كذلك نشرت صحيفة غازيتا رو تقريراً عن نفط شرق الفرات.
في صحيفة “صباح” كتب هاشمت بابا أوغلو تحت عنوان “شرق المتوسط.. أيام عصيبة تنتظرنا”، في النهاية الوجود الأمريكي شرقي الفرات هو لحماية تنظيم “ب ي د” الذي يكسب ملايين الدولارات سنويًّا من النفط، وتحافظ على موقف قوي في المساومات المستقبلية، من خلال السيطرة على حقول النفط.
وأضاف أنّه بالنظر إلى الماضي فالسبب في إثارة الأزمة السورية بذريعة “الربيع العربي” هو مخطط تحضيري بشأن حقول الطاقة الضخمة الممتدة من السواحل السورية حتى غرب قبرص.
وكانت إدارة أوباما تريد استمرار الأزمة السورية حتى 2020، حتى تظهر خريطة جديدة وتوزع آخر للقوى في نهاية الفوضى، بيد أنّ روسيا أحبطت هذه الخطة.
اختلطت حسابات الولايات الولايات تمامًا عندما أظهرت تركيا بشكل جلي أنّها ستكون قوة في المنطقة.
علينا ألّا ننسى بأنّ موارد الطاقة في شرق المتوسط ستشكل قفزة نوعية في مستقبل تركيا.
بمعنى أنّ هناك أيام عصيبة أكثر تنتظرنا، وأنّ الولايات المتحدة لا تخرج بسهولة من المعادلة.
من جانبها ذكرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز الأمريكية” أنّ رجل الأعمال الإسرائيلي “موتي كاهانا” صاحب شركة “التنمية العالمية” كشف عن أنّ الوحدات الكردية أبلغته بأنّ شركته باتت تتمتع بحق التنقيب عن النفط الموجود في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.
وكان “موتي كاهانا” أكد في وقت سابق موافقة الوحدات الكردية على تصدير 125 ألف برميل نفط يومياً، إلّا أنّه يرغب في زيادة الكمية إلى 450 ألف برميل، مشيراً إلى أنّه ينتظر موافقةّ الولايات المتحدة على ذلك.
ونقل “ميخائيل خوداريونوك” في مقال “غازيتا رو” الباحث السياسي ديمتري كوليكوف قوله “القرار الأمريكي البقاء في حقول النفط شرق الفرات لا يدل على استراتيجية كبيرة، ولكنّ الأموال التي يحصل عليها الأمريكيون من بيع النفط السوري يمكن أن تغطي على الأقل نفقات شركاتهم العسكرية الخاصة الموجودة في المنطقة، وكذلك رشوة شيوخ القبائل، كما يمكن استخدام هذه الأموال للضغط على قادة الوحدات الكردية “، وأضاف “لكنّ السؤال الرئيس هنا، إلى متى سيتاجر الأمريكيون بهذا النفط؟”
وأضاف أنّه إذا وصلت قوات النظام إلى حدود البلاد الشرقية وتمكنت من ترسيخ وجودها هناك، وبالتالي السيطرة على حدود الدولة، فسوف تنشأ حالة مثيرة للاهتمام، كيف سيتم تهريب النفط في هذه الحالة، أي ما هي الطرق التي سيصدر عبرها الأمريكيون النفط من سوريا، ويبيعونه ويحصلون على الدخل.
عواصم ـ راديو الكل