ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية
يعتزم الرئيس أردوغان مواصلة العملية العسكرية ضد الوحدات الكردية شمال سوريا لأنّه يرى أنّ اتفاقيات أكتوبر بين أنقرة وموسكو وأنقرة وواشنطن لم تُنفذ حتى الآن كما تقول ماريانا بيلينكايا في صحيفة كوميرسانت، وفي صحيفة زافترا كتب رامي الشاعر مقالا تحت عنوان “الأسد ومخاطر التصريحات الصاخبة”، وفي صحيفة بزنس انسايدر كتب كريسوفر وودي وديفيد تشاو مقالاً تحت عنوان “خطة ترامب بشأن نفط سوريا ليست أكثر من مكب نفايات”.
في صحيفة كوميرسانت كتبت ماريانا بيلينكايا تحت عنوان: “الرئيس التركي غير راض عن حلفائه”، يعتزم الرئيس أردوغان مواصلة العملية العسكرية ضد التشكيلات الكردية في شمال سوريا، فهو يرى أنّ اتفاقيات أكتوبر بين أنقرة وموسكو وأنقرة وواشنطن لم تُنفذ حتى الآن، وقد أثار أردوغان هذه المسألة مع رئيسي الولايات المتحدة وروسيا، دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، فيما يتحدث الجانبان، الأمريكي والروسي، عن التنفيذ الناجح للاتفاقيات.
وقالت بيلينكايا.. إنَّ روسيا، مثلها مثل الولايات المتحدة ، لا يمكنها إهمال شراكتها مع تركيا، ومع ذلك فلطالما عرضت موسكو على دمشق أن تأخذ في الاعتبار مصالح الأكراد ومنحهم إدارة ذاتية ثقافية، على الأقل، إن لم يكن سياسية، وفي ضوء التهديد التركي، وافق الأكراد على العديد من مقترحات روسيا لتكثيف المفاوضات مع النظام، ومع ذلك فمن المشكوك فيه أن يتكلل الحوار بالنجاح، لأن الأكراد يحاولون “الجلوس على كرسيين” ومواصلة الرهان على واشنطن، في تفاوضهم مع موسكو والنظام.
وفي صحيفة زافترا كتب رامي الشاعر تحت عنوان “الأسد ومخاطر التصريحات الصاخبة”، قبل بضعة أيام أدلى بشار الأسد بتصريح، أثار رد فعل عاصفاً ليس في بلدان الشرق الأوسط فحسب، بل وفي العالم كله، حيث أطلق أوصافاً على الرئيس التركي تعتبر شاذة، ولا سابقة لها في العرف الدبلوماسي، بل اعتبرها خطأ جسيماً من وجهة نظر العلاقات السياسية بين الدول.
وقال الشاعر.. لا يمكن بأي حال من الأحوال تقبل مثل هذا التصريح، ذلك أنّه من الصعب فهم أن يشن الأسد هذا الهجوم على رئيس دولة، يعتبر عضواً مشاركا في (عملية أستانا)، وشريكاً لروسيا وإيران في حل المشاكل الجذرية التي تواجهها سوريا اليوم، وما من شك أنّه يفضي إلى تدهور العلاقات بين سوريا وهذا البلد، ومما يثير الدهشة أنّ بعض الدول تعلق آمالاً واسعة على إمكانية حرف سوريا بأي شكل من الأشكال عن طريقها الذي تسير فيه الآن.
وفي صحيفة بزنس انسايدر كتب كريسوفر وودي وديفيد تشاو تحت عنوان: “خطة ترامب بشأن نفط سوريا ليست أكثر من مكب نفايات”، إنّ السيناتور ليندسي غراهام كان من أهم اولئك الذين حرضوا ترامب على اتخاذ هذا القرار حيث أخبر غراهام ترامب أنّ ثلاثة أرباع حقول النفط الموجودة التي تسيطر عليها القوات الكردية والولايات المتحدة في سوريا قد تكون معرضة للخطر من قبل الإيرانيين بمجرد مغادرة القوات الأمريكية للبلاد.
وأضاف الكاتبان أنّ مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية حاولوا تهدئة المخاوف بشأن الوظيفة الجديدة للولايات المتحدة في سوريا، وقاموا بالرد على فكرة أنّ الوجود الأمريكي في سوريا كان يعتمد على “تأمين النفط”، وقال الأدميرال وليام بيرن جونيو، نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة، إنّ دور الولايات المتحدة مرتبط بمهمتها الطويلة الأمد لهزيمة تنظيم الدولة.
وهكذا يبدو الأمر وكأنّه حالة شائكة، ولكنه في الواقع، بعيد تماماً عن مصلحة الأمن القومي الأمريكي، فالعملية ستخلق مشكلة على مستوى العالم وهناك، أيضاً، تساؤلات حول القانون والصلاحية.
عواصم ـ راديو الكل