سكان في محافظة إدلب يلجؤون إلى ألواح الطاقة الشمسية
لجأ بعض سكان محافظة إدلب إلى ألواح الطاقة الشمسية بدلاً عن اشتراك المولدات الكهربائية الخاصة، بعد ارتفاع سعر الأمبير الواحد منها الكهرباء إلى 3 آلاف ليرة سورية، بعد أن كان يبُاع بـ 2500 ليرة.
ويقول، عبد المنعم غجر، وهو نازح من جنوبي إدلب، لراديو الكل: إنه “استغنى عن اشتراك الأمبيرات بسبب ارتفاع سعرها وقلة عدد ساعات التشغيل ما دفعه إلى شراء ألواح الطاقة الشمسية، علماً أنها لا تفي بالغرض ولكن تسد الحاجة”.
من جانبه، أبو إبراهيم من سكان مدينة سراقب، يقول: إن “غلاء الأسعار لاسيما المازوت في الشمال السوري المحرر يزيد من معاناة السكان”، مضيفاً أنه لجأ لشراء ألواح الطاقة الشمسية المستعملة لقضاء حاجته.
ويوضح، المدني مفيد الموسى، أن أصحاب المولدات الكهربائية الخاصة رفعوا سعر الأمبير إلى 3 آلاف ليرة سورية، بعد ارتفاع سعر لتر المازوت من 300 إلى نحو 450 ليرة سورية.
ويضيف الموسى، أن بعض العائلات ألغت اشتراكها بتلك المولدات ولجأت إلى “الليدات” بسبب ظروفهم المعيشية الصعبة.
ويبين، محمد مهنا، صاحب أحد محال ألواح الطاقة الشمسية في سراقب، أن الإقبال زاد على شراء تلك الألواح بعد ارتفاع سعر المازوت، ويشير إلى أن أكثر الأنواع التي يستخدمها الأهالي الرخيصة والمستعملة الذي يبلغ سعرها نحو 30 دولار أمريكي (نحو 20 ألف ليرة سورية).
ويؤكد رئيس المجلس المحلي لمدينة سراقب، محمود جرود، لراديو الكل، أنه من حق الأهالي قطع اشتراكهم باشتراك “الأمبيرات”، نظراً لارتفاع سعرها، منوهاً إلى عجز المجلس عن تعويضهم.
بدوره، يوضح رئيس المجلس المحلي لبلدة الغدفة، أحمد الحمود، أن اشتراكات “الأمبيرات” متوقفة عن العمل منذ نزوح أهالي البلدة وعودتهم الشهر الماضي، ويضيف أن مجلسه المحلي يسعى إلى تامين الاشتراكات للسكان بدلاً من استعمال ألواح الطاقة الشمسية.
ويعاني أهالي المحافظة أوضاعاً معيشية صعبة بسبب القصف المستمر للنظام والروس الذي عطل عمل العجلة الاقتصادية بالمنطقة، ما أدى إلى ندرة فرص العمل ومحدودية دخل الفرد.
تقرير: سارة سعد – قراءة: محمود الطيب