إدلب تنتفض ضد “تحرير الشام” و “حكومة الإنقاذ”
خرجت مظاهرات في عدة مدن بمحافظة إدلب، اليوم الجمعة، تطالب بحل ما تسمى بـ “حكومة الإنقاذ”، وتوجه هيئة تحرير الشام نحو الجبهات، وذلك بعد يوم من محاولة الهيئة اقتحام مدينة كفرتخاريم غربي المحافظة.
وأفاد مراسل راديو الكل في إدلب، بأنّ مظاهرات شعبية تحت اسم “حكومة تُضيق وهيئة تبغي” خرجت اليوم، عقب صلاة الجمعة، في مدن إدلب وسراقب وبنش ومعرة النعمان وكفرتخاريم ومعرة مصرين.
وأضاف مراسلنا، أنّ المتظاهرين هتفوا ضد “تحرير الشام” ونددوا بهجومها أمس على أهالي كفرتخاريم غربي إدلب، مؤكدين أنّ وجهة السلاح يجب أن تكون الجبهات ونظام الأسد، كما طالب المتظاهرون بحل ما تسمى بـ “حكومة الإنقاذ” التابعة للهيئة.
كما جدد المتظاهرون التأكيد على استمرار الحراك السلمي حتى تحقيق أهداف الثورة في إسقاط النظام ومحاسبة رموزه، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتها حيال المدنيين في الشمال السوري.
وحاولت “تحرير الشام” أمس الخميس، اقتحام مدينة كفر تخاريم، رداً على الاحتجاجات الشعبية الرافضة لوجود الهيئة في المدينة ودفع الأتاوات لها، ما أدى لمقتل مدني وإصابة أخرين، قبل أن يتوصل وجهاء كفرتخاريم وهيئة تحرير الشام إلى اتفاق أوقف اقتحام الأخيرة للمدينة، وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل التوترات الأخيرة.
وتظاهر الأسبوع الماضي المئات في مدينتي إدلب وكفرتخاريم للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية والتنديد بما يسمى “حكومة الإنقاذ”.
وتشهد محافظة إدلب التي تضم نحو أربعة ملايين نسمة، قسم كبير منهم نازحون، تردياً بالأوضاع الاقتصادية وارتفاعاً في أسعار المواد المعيشية الأساسية من محروقاتٍ وخبز وكهرباء.
ويُحمل الأهالي سبب الغلاء إلى حكومة الإنقاذ (التابعة لهيئة تحرير الشام)، إلى جانب القصف المستمر لروسيا والنظام على مناطق عدة من المحافظة.
إدلب – راديو الكل