فعاليات مدنية بإدلب تطالب “حكومة الإنقاذ” بحل نفسها
طالبت عدة فعالياتٍ مدنية وثورية في محافظة إدلب، “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ (هيئة تحرير الشام) بحل نفسها وتسليم إدارة المؤسسات الخدمية للأهالي.
ونشرت الفعاليات المدنية والثورية في كل من سراقب ومعرة النعمان وكللي، بياناتٍ منفصلة وصل راديو الكل نسخةً منها، اليوم الجمعة، طالبت “حكومة الإنقاذ” بحل نفسها وأكدت عدم الاعتراف بسلطتها.
كما طالبت “تحرير الشام” بالكف عن سفك دماء المدنيين، وتوجيه السلاح إلى جبهات القتال ضد النظام، وتسليم إدارة المجالس المحلية والمؤسسات الخدمية للأهالي في المحافظة.
وبررت الفعاليات المدنية والثورية بياناتها، “بتضييق (حكومة الإنقاذ) على العباد وتحكمها بمقدرات المناطق المحررة دون تقديم أي خدمة أو فائدة”.
وتأتي هذه التطورات بعيد قيام “تحرير الشام” أمس، بمحاولة اقتحام مدينة كفر تخاريم بريف إدلب الشمالي الغربي رداً على الاحتجاجات الشعبية الرافضة لوجود الهيئة في المدينة ودفع الأتاوات لها، انتهت بتوقيع اتفاق مع وجهاء المدينة لوقف الاقتحام.
وتسيطر حكومة الإنقاذ على القطاع الخدمي والإداري لمعظم مناطق محافظة إدلب منذ سيطرت “تحرير الشام” على المناطق التي كانت تسيطر عليها الجبهة الوطنية للتحرير بداية العام الحالي 2019.
وخلال الأيام القليلة الماضية رفعت “حكومة الإنقاذ” أسعار الخبز وكهرباء المولدات الخاصة “الأمبيرات”، ما أثار استياء الأهالي واحتجاجهم، ودفعهم لتنظيم عدة مظاهرات مناهضة لهذه القرارات.
الناشط الثوري، بحر نحاس، من معرة النعمان حمل عبر راديو الكل، “تحرير الشام” مسؤولية أي خلل يحدث على الجبهات بسبب تصرفاتها ضد المدنيين.
وأكد أن المستفيد الأكبر من هذه التصرفات هو النظام ومرتزقته.
وتضم محافظة إدلب ما يزيد عن أربعة ملايين نسمة قسم كبير منهم نازحون ومهجرون من مناطق سورية عدة، يعانون أوضاعاً معيشية صعبة جداً بسبب القصف المستمر للنظام والروس الذي أوقف العجلة الاقتصادية للأهالي، ما أدى إلى ندرة فرص العمل ومحدودية دخل الفرد.
إدلب – راديو الكل