طالبان من كل ثلاثة خارج المدرسة بإدلب
قدرت مديرية التربية والتعليم في إدلب، نسبة تسرب الطلاب من مدارس المحافظة بنحو 65%، في ظل حركات النزوح المتكررة، وعدم الاستقرار، وقلة المدارس، بعد مرور نحو 45 يوماً على بدء العام الدراسي الجديد.
وقال إعلامي “تربية إدلب” مصطفى حاج علي، لراديو الكل: إن “نسبة التسرب المدرسي قبل الحملة العسكرية الأخيرة للنظام وروسيا كانت تقدر بالنصف (50%)، لكن بعد نزوح 120 ألف طالب بسبب الحملة، فتتجاوز الثلثين الآن (66%).
ويوضح، زهر الدين الأحمد، قائد أحد فرق التوعية والدعم النفسي في مخيمات شمالي إدلب، أن من أهم أسباب التسرب هو النزوح المستمر والفقر وقلة الدعم المقدم للقطاع التربوي، وتجاه الشباب والأطفال نحو سوق العمل لتأمين مصدر رزق لهم.
وتبين، أسمهان قصاب، مسؤولة في الدعم النفسي وإدارة الحالة في إدلب، أن من نتائج التسرب عمالة الأطفال والالتحاق بالجماعات المسلحة وظهور المشكلات الجنائية مثل السرقة وارتكاب الجرائم.
وأضافت قصاب، أن من الحلول الممكنة للحد من التسرب، دعم القطاع التربوي والأهالي لتأمين وضعهم المعيشي، وتفعيل مراكز الحماية وإدارة الحالة لإعادة الأطفال الى مدارسهم.
وقال طالب لراديو الكل، إنه وأخوته تركوا المدرسة من أجل العمل، بسبب عدم وجود معيل لهم، في حين يقول أحد الأهالي إنه لم يسجل أبناءه الأربعة في المدرسة لأنه نزح مؤخراً من منطقته في جنوبي إدلب.
وبلغ عدد الطلاب حسب إحصائية مديرية التربية والتعليم نهاية العام الدراسي الماضي، 410 ألف طالب، و280 ألف طفل متسرب، وعدد المدارس الإجمالي 1197 مدرسة خرج عن الخدمة 370 مدرسة بين تدمير كلي وجزئي، وسيطر النظام والميليشيات الإيرانية على بعضها في ريف ادلب الجنوبي والشرقي.
راديو الكل – إدلب
تقرير: محمد العلي – قراءة: نور عبد القادر