ارتفاع المازوت وقلة الأمطار يؤخران الزراعة في إدلب
تأخر الموسم الزراعي في محافظة إدلب وريفها، بسبب ارتفاع أسعار المازوت الذي يعتمد عليه المزارعون بشكل أساسي، وقلة الأمطار قياساً بموسم العام الماضي.
ويقول بعض المزارعين، لراديو الكل، إن ارتفاع أسعار المازوت وقلة الأمطار جعل الكثير من الأراضي جرداء من دون زراعة، على خلاف السنة الماضية إذ كانت الزراعة تحتل مساحات كبيرة من الأراضي في المحافظة.
وأوضح المزارع حسن من مدينة سراقب، أن الزراعة تتخللها صعوبات لاسيما ارتفاع سعر مادة المازوت التي يعتمد عليها المزارعين بشكل كبير، بالإضافة إلى غلاء كل ما تحتاجه الزراعة من أسمدة ومبيدات حشرية.
ويضيف أن الأراضي الزراعية تحتاج إلى جهد ووقت وتكلفة كبيرة، الأمر الذي جعل الكثير من المزارعين يعزفون عن الزراعة.
ويقول المزارع أبو علي، أن حال المزارعين العام الماضي أفضل مقارنة مع العام الحالي نتيجة ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية ومادة المازوت إضافة إلى قلة الأمطار.
ويوضح المهندس الزراعي، أبو محمود، لراديو الكل، إن “المزارعين يعتمدون بشكل كبير على زراعة القمح والشعير مع أول هطول للأمطار وفي حال تأخر مع استمرار غلاء المازوت سيسبب تأخر الزراعة وقلة الإنتاج الزراعي”.
ويؤكد، محمود جرود، رئيس المجلس المحلي في مدينة سراقب، عجز المجلس عن تأمين مادة المازوت للمزارعين بسبب استهلاكها الكبير في ظل عدم وجود جهات داعمة لهم.
ويعمل في الزراعة أكثر من 60% من أهالي محافظة إدلب وتعد مصدر رزقهم الأول، ومن أبرز مزروعاتهم الزيتون والقمح والشعير والبقوليات، وتعد سلة الزراعة للمناطق المحررة في الشمال السوري، الذي يؤوي نحو 5 ملايين نسمة.
تقرير: محمد حمود – قراءة: سارة سعد