ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية
قرار ترامب بتأمين النفط السوري.. يشبه أسلحة الدمار الشامل العراقية، حيث يبدو أنَّنا لن نجد النفط في سوريا، كما يقول الأكاديمي مايك نايتس لموقع المونيتور، وفي صحيفة كوميرسانت كتبت ماريانا بيلينكايا مقالاً تحت عنوان “الولايات المتحدة تنشر في سوريا قواعد نفطية” وفي “نيزافيسيمايا غازيتا” كتب إيغور سوبوتين مقالاً تحت عنوان “تحالف إيران وسوريا يقف على سكة جديدة”
نقل موقع المونيتور في مقال تحت عنوان: “مسؤولون أمريكيون يخشون من قرار جديد لترامب في سوريا.. عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى قوله إنّ البنتاغون يخشى من أن يخرج الرئيس الأمريكي بقرار جديد مناقض لقراره الحالي، ويأمر بسحب كامل القوات، مجدداً، من سوريا.
وقال الموقع: “لا يعرف المسؤولون في البيت الأبيض فيما إذا كان قرار ترامب بتأمين النفط السوري هو قرار نهائي أو مؤقت وذلك على الرغم من دخول القوات الامريكية لحقول النفط في عدد من المناطق منها دير الزور”.
وأضاف
المونيتور.. أنّه لقلق المسؤولين مبرر واقعي نظراً لقرارات ترامب الأخيرة التي تخص
سوريا حيث أعلن ثلاث مرات عن نيته سحب كامل القوات الامريكية.
أتخذ قراره الأول في نيسان 2018، ثم في كانون الأول من العام نفسه، ومن ثم بعدما
أجرى مكالمة مؤخراً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أدت إلى دخول تركيا شمال شرق
سوريا حيث تسيطر قسد.
وعلق مايك نايتس، الزميل في معهد واشنطن على قرار ترامب بتأمين النفط السوري قائلاً “يشبه الأمر أسلحة الدمار الشامل العراقية حيث يبدو أنّنا لن نجد النفط في سوريا”، وحول الصور التي ظهرت للقوات الامريكية حول حقل الرميلان قال: “هل من الممكن أن يكون أمرا مبالغا به بعض الشيء؟”.
وفي “نيزافيسيمايا غازيتا” كتب إيغور سوبوتين تحت عنوان “تحالف إيران وسوريا يقف على سكة جديدة” أنّه سيتم ربط ميناء الإمام الخميني الإيراني بميناء اللاذقية السوري بسكة حديد عبر العراق وستستثمر إيران في إعادة إعمار البنية التحتية في سوريا مقابل تفضيلات اقتصادية، وبالتالي سياسية.
فمشروع إنشاء سكة حديد تربط بين ميناء الإمام الخميني واللاذقية ضروري للقيادة الإيرانية من أجل مواجهة العقوبات الأمريكية العابرة للحدود الإقليمية، وتوفر هذه السكة فرصة لنقل النفط الإيراني براً، وهو أمر مهم لكل من طهران والنظام المحروم من الوصول إلى حقوله النفطية في شمال شرق البلاد، ومن المعروف أنّ النقلَ البحري للخام الإيراني صعبٌ بسبب الضغوط الغربية.
وفي صحيفة كوميرسانت كتب ماريانا بيلينكايا تحت عنوان “الولايات المتحدة تنشر في سوريا قواعد نفطية” أنَّه قد بدأت الولايات المتحدة في بناء قاعدتين عسكريتين، في مناطق النفط شمال شرقي سوريا، وقد بدأت عمليات نقلِ وإعادة نشر الجيش الأمريكي الأسبوع الماضي، ما شكل مفاجأة غير سارة لموسكو.
ونقلت الكاتبة عن خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية، كيريل سيمينوف قوله: “حقيقة أنّ الولايات المتحدة قررت البقاء في سوريا تجعل الأكراد أقلّ استعداداً لتنفيذ الاتفاقات الروسية التركية. وهذا سوف يعيق الحوار الذي كانت موسكو تراهن عليه بين “دمشق” والأكراد.
ورأى سيمينوف.. أنّه بعد خوف الأكراد من رحيل الأمريكيين والتوسع التركي، بدأوا في البحث عن خطوط للتفاعل مع النظام بما في ذلك إعادة بعض المناطق الخاضعة لهم إلى سيطرة النظام (منبج والطبقة) في حين كانت موسكو تأمل أن تستمر هذه العملية وتمتد إلى شرقي الفرات، أمّا الآن، بل وفي المستقبل القريب، فلا ينبغي الرهان على ذلك.
عواصم ـ راديو الكل