مسؤول أمريكي: ضغوط واشنطن أدت إلى تشكيل لجنة صياغة الدستور

توعدت الولايات المتحدة بممارسة ضغوط على النظام وحلفائِه من أجل تأمين عملية انتقال سياسي، مشددة على أن بدء اجتماعات لجنة صياغة الدستور هي انتصار لاستراتيجية الضغط التي اتبعتها على النظام وحليفته روسيا.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية في مؤتمر صحفي نقلته قناة الحرة أنّ واشنطن لا تعتقد أنّ النظام صادق فيما وصفها بعملية انتقال حكومته والدولة وهذا ليس مفاجئاً مستدركاً.. ولكن لدينا كل النية لممارسة الضغط على المجتمع الدولي وأصدقاء النظام لرؤية تحقيق ذلك”.

وعدّ المسؤول الأمريكي الذي لم يكشف عن اسمه، أنّ بدء المفاوضات بشأن دستور جديد لسوريا، يُعد انتصاراً “لاستراتيجية الضغط” على النظام وحليفته روسيا، مشيراً في الوقت نفسه إلى عدم صدق النظام بشأن عملية الانتقال السياسي.

لكن المسؤول الأمريكي امتدح في الوقت نفسه دور موسكو في تشكيل اللجنة وقال “لولا الروس لما تم تشكيل هذه اللجنة”، معرباً في المقابل، عن القلق حيال جهود النظام لتخفيف التفاعل بين ممثليه في اللجنة الدستورية في جنيف والممثلين المئة الآخرين.

وقال المسؤول الأمريكي إنّ روسيا وافقت على تشكيل هذه اللجنة لأسباب استعراضية لا أكثر.

وأضاف أن بشار الأسد يريد من اللجنة أن “تكون ذات تأثير ضئيل”، والولايات المتحدة تريد العكس وفي هذا “خط التوتر بيننا وبين الروس”.

وقال: “الروس موجودون في مكان ما في الوسط، فبدون الروس لما كنا قد حصلنا على هذه اللجنة الدستورية، لكنهم يحتاجون منها إلى حد ما إلى قرية بوتيومكين أي (الصورة الناصعة) لدعم حليفهم الرئيسي”.

وكشف المسؤول الأمريكي بأنّه سيزور تركيا قريباً على رأس وفد أمريكي، في حين قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنّ المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا جيمس جيفري سيزور تركيا يومي 8 و9 نوفمبر الجاري، حيث سيلتقي بممثلي السلطات والمعارضة السورية.

وكان وزراء خارجية الولايات المتحدة ما يعرف بالمجموعة الدولية المصغرة وهي فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة ومصر والأردن والسعودية، رحبوا بإطلاق عمل لجنة صياغة الدستورفي جنيف يوم الأربعاء قبل الماضي.

وقال وزراء خارجية الدول السبع في بيان مشترك: “هذه مرحلة إيجابية منتظرة منذ فترة طويلة، وهي تتطلب أفعالاً وتعهدات قوية لكي تنجح، نحن ندعم الجهود لخلق مناخ آمن وحيادي يسمح لسورية بتنظيم انتخابات حرة ومنتظمة تحت رعاية الأمم المتحدة”.

واعتبر الوزراء أنّ هذه المبادرة تأتي لتكملة تطبيق باقي البنود المتعلقة بقرار مجلس الأمن رقم 2254، خاصة ما يتعلق بإشراك جميع السوريين، ومنهم النساء، في العملية السياسية.

وشدّد الوزراء على ضرورة تطبيق الوقف الفوري والحقيقي لإطلاق النار على كامل الأراضي السورية، مشددين على عدم وجود حل عسكري في سورية، لأنّ الحل الوحيد هو حل سياسي.

واشنطن ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى