غلاء وندرة في المحروقات جنوبي حلب
يشتكي الأهالي والنازحون في مناطق ريف حلب الجنوبي من غلاء أسعار مواد التدفئة وندرتها، خاصةً مع دخول فصل الشتاء وحاجتهم لهذه المواد من أجل التغلب على البرد.
وأفادت مراسلة راديو الكل في ريف حلب، بارتفاع سعر برميل المازوت (سعة 220 ليتر)، من 56 ألف ليرة سورية إلى ما يزيد عن 115 ألف.
وأضافت مراسلتنا، أن الارتفاع لحق أسعار الحطب أيضاً التي بلغ سعر الطن الواحد منها 100 ألف، والفحم 80 ألف بعد أن كان يباع بـ 20 ألف، وأكدت ازدياد الطلب على هذه المواد مع اشتداد البرد والأمطار، وسط عجز الكثير من الأهالي عن اقتنائها.
ولفتت إلى أن أهالي المنطقة ونازحوها يعانون ظروفاً إنسانية صعبة وتدهوراً بالأوضاع المعيشية وسط ندرة فرص العمل وقلة الدخل، علاوةً على القصف المستمر الذي تتعرض له المنطقة من قبل النظام والروس.
أهالٍ من المنطقة تحدثوا لراديو الكل، أن المحروقات وصلت إلى أسعار عالية جداً ولا قدرة لهم نهائياً على شرائها.
وأكدوا خلو منازل ريف حلب الجنوبي والمخيمات بشكلٍ شبه تام من المحروقات، وناشدوا عبر أثير راديو الكل المنظمات الإنسانية بتأمين الدعم بعد اشتداد البرد والمطر.
ويضم ريف حلب الجنوبي عدداً من البلدات والقرى منها الكسيبية والبوابية والزربة وعرادة وغيرها بالإضافة إلى وجود مخيمات للنازحين.
ومنذ بدء عملية نبع السلام شرق الفرات، في 9 الشهر الماضي، أغلقت الوحدات الكردية في منبج شرقي حلب، المعابر الثلاثة (عون الدادات والحلونجي والحمران)، التي تربط المناطق المحررة مع المناطق التي تسيطر عليها الوحدات الكردية والتي يتم خلالها إدخال المحروقات للمحرر.
ومنذ ذلك التاريخ شهدت المناطق المحررة ارتفاعاً بأسعار المحروقات وندرتها، ما سبب أزمة بين الأهالي كونهم يعتمدون عليها بشكل أساسي في العمل والتدفئة.
حلب – راديو الكل