محلي جسر الشغور يعلن المدينة منكوبة بسبب استمرار قصف النظام والطيران الروسي
حركة نزوح واسعة تقدر بـ 80%
أعلن رئيس المجلس المحلي في مدينة جسر الشغورغربي إدلب، اسماعيل حسناوي، أن المدينةَ منكوبةً، بسبب استمرار قصف الطيران الروسي ومروحيات النظام للأحياء السكنية فيها، ما أدى إلى وقوع عدد من المدنيين بين قتيل وجريح.
ووجه حسناوي في تصريح لراديو الكل، اليوم الأربعاء، نداءَ استغاثة للمنظمات الدولية والمجتمع الدولي للضغط على روسيا والنظام لوقف الهجمة الشرسة على المدينة الآمنة.
وبدوره، قال مدير قطاع الدفاع المدني في مدينة جسر الشغور، أحمد يازجي، لراديو الكل: إن” مدينة جسر الشغور شبه خالية من السكان حيث نزح منها قرابة 80% من السكان بسبب الغارات المكثفة والقصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام وروسيا”.
وأضاف يازجي، أن طيران النظام الحربي عاد إلى استهداف المدينة ما أدى إلى خروج قيادة قطاع الدفاع المدني في جسر الشغور عن الخدمة بشكل كامل إثر الاستهداف المباشر ب6 صواريخ جوية، كما سقط أحد الصواريخ على نقطة الدفاع النسائية ومدرسة والحديقة العامة في المدينة فضلاً عن الدمار الهائل الذي خلفته هذه الغارات على الأحياء السكنية والمحال التجارية.
وناشد مدير فريق منسقو الاستجابة في الشمال السوري، محمد حلاج عبر راديو الكل جميع المنظمات لتقديم الدعم للأهالي الفارين من قصف النظام وروسيا في محافظة إدلب.
ووثق فريق منسقو استجابة سوريا، اليوم الأربعاء، مقتل نحو 1497 مدنياً، شمال غربي سوريا منذ توقيع اتفاق “سوتشي”، في أيلول العام الماضي، مجدداً دعوته المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه المدنيين في المنطقة.
ولا تزال مديرية التربية والتعليم الحرة في محافظة إدلب، تعلق الدوام في جميع المدارس التابعة لمجمع جسر الشغور، حتى نهاية الأسبوع الحالي، بسبب قصف النظام والروس. بحسب مراسلنا.
وقُتل خلال 3 أيام في مدينة جسر الشغور وريفها 5 مدنيين وأصيب أكثر من 22 في قصف النظام وروسيا على المدينة.
ويتزامن قصف جسر الشغور مع استماتة النظام ومليشياته للتقدم والسيطرة على تلال الكبينة الاستراتيجية القريبة بريف اللاذقية الشمالي، إلى أن فصائل المعارضة تفشل محاولات التقدم المستمرة للنظام.
ويتكرر مسلسل القصف الذي ينفذه النظام والروس على محافظة إدلب بشكل يومي، على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار شمال غربي سوريا منذ 31 آب الماضي.
ومنذ نحو أسبوعين يزداد التصعيد والقصف على المنطقة، يتخللها محاولات تقدم ميدانية للنظام جنوبي إدلب وشمالي اللاذقية، إلا أن فصائل المعارضة تصد لتلك المحاولات وترد بقصف مواقع النظام.
راديو الكل – خاص