ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنية
الدوريات المشتركة مع الجانب الروسي في شمال سوريا تُعد خطوة غير مرضية للولايات المتحدة، التي تسعى لتأسيس “ممر إرهاب جديد من منطقة سنجار (شمال العراق) حتى الحسكة، بحجة حماية آبار النفط” كما تقول صحيفة يني شفق، ومن جانبها نشرت صحيفة فزغلياد تحت عنوان: “روسيا تقرض ذيلَ أمريكا في سوريا” وفي صحيفة العرب كتب خيرالله خيرالله مقالاً تحت عنوان “مصير المنطقة يتقرّر في العراق”.
نشرت صحيفة يني شفق تقريراً تحت عنوان: واشنطن تسعى لتشكيل ممر جديد لـ”قسد” قالت فيه إنّ الدوريات المشتركة مع الجانب الروسي في شمال سوريا تعد خطوة غير مرضية للولايات المتحدة، التي تسعى لتأسيس “ممر إرهاب جديد من منطقة سنجار (شمال العراق) حتى الحسكة، بحجة حماية آبار النفط”.
ولفتت “يني شفق” أنّ الولايات المتحدة قامت بحملة مثيرة خلال الدوريات في غرب القامشلي الواقعة تحت سيطرة روسيا والأسد والوحدات الكردية المسلحة.
وأوضحت أنّ الولايات المتحدة تسعى لضمان سيطرتها على معبري سميلكا واليعربية، بين سوريا والعراق، وتعمل جاهدة على إنشاء ممر بين منطقتي سنجار والحسكة للوحدات الكردية المسلحة بحجة حماية النفط.
ولفتت الصحيفة أنّ الحراك الأمريكي الأخير يشكل تهديداً على مشروع “أوفاكوي” الحدودي بين بغداد وتركيا.
وأشارت الصحيفة، إلى أنّ القوات الأمريكية قامت بدوريات بين بلدتي الرميلان والقحطانية التي تبعد نحو 6 كم عن الحدود، كما استأنفت دورياتها في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا.
وأضافت أنّ بلدة القحطانية التي تقع شرق قامشلي تشتهر بوجود الرواسب النفطية، بالإضافة لبلدة الرميلان التي تبعد عن الحدود العراقية نحو 15-20 كم، وتوجد فيها قاعدة جوية أمريكية ونحو 100 جندي.
من جانبها كتبت صحيفة فزغلياد تحت عنوان: روسيا تقرض ذيل أمريكا في سوريا: مشكلة حقول النفط السورية، ذات أهمية إقليمية، وبالكاد يمكن أن تكون موضوع لعبة دولية كبيرة. فسوريا، ليست منتجة كبيرة للنفط.
وأضافت.. نقلاً عن أحد الخبراء أنّ إعلان واشنطن عدم السماح لموسكو بالاقتراب من حقول النفط يرجع إلى حقيقة تعرّض قرار إدارة ترامب عدم دعم الأكراد والانسحاب من المواقع التي يشغلونها، لانتقادات شديدة في الولايات المتحدة، لذلك، فمن المهم أن يظهر بنس وترامب انسجاماً مع منطقهما السياسي وفلسفتهما القائلة بأنّ أمريكا ما زالت تكسب.. يبدو الأمر كما يلي: إنّنا نغادر سوريا، بعد أن هزمنا الإرهابيين وقتلنا أهم قطاع الطرق (البغدادي)، ونحتفظ بالنفط حتى يعمل لمصلحتنا، وليس لمصلحة خصومنا.
وفي صحيفة العرب كتب خيرالله خيرالله تحت عنوان “مصيرُ المنطقة يتقرّر في العراق” المعركة مستمرّة منذ عام 1979 بين إيران والشعب العراقي، الذي يرفض الاستسلام، وهي بلا أدنى شكّ أهمّ بكثير من معركة لبنان، وهي تضع مستقبل النظام الإيراني على المحكّ.
ليست معركة العراق سوى معركة تقرير مستقبل المنطقة كلّها، هل يكون العراق أرضاً تسرح فيها الميليشيات المذهبية التي ترعاها “الجمهورية الإسلامية” التي تأسست في عام 1979 أم لا؟
بكلام أوضح؛ إيران تسعى إلى وضع يدها على العراق بشكل نهائي، وكانت قاب قوسين أو أدنى من ذلك بعدما تمكّنت من فرض عادل عبد المهدي رئيساً للوزراء بعد انتخابات آيار – مايو 2018 على الرغم من أنّه لا يمتلك قاعدة شعبية تذكر.
قرّر العراقيون أخذ زمام أمورهم بأيديهم، تماماً كما قرّر اللبنانيون، الذين اكتشفوا في تشرين الأوّل – أكتوبر 2019 أنّهم يعيشون في ظلّ عهد “حزب الله”، النزول إلى الشارع والمطالبة بتغييرات كبيرة بدءاً بتغيير الحكومة، التي يرأسها سعد الحريري، والتي استقالت استجابة لمطالب الأكثرية الشعبية اللبنانية، على الرغم من مطالبة “حزب الله” بإبقائها غطاء له!
عواصم ـ راديو الكل