ارتفاع سعر ليتر المازوت في إدلب
قفز سعر ليتر المازوت متوسط الجودة (المستخدم بالتدفئة والنقل والصناعة) في محافظة إدلب، بشكل مفاجئ اليوم الإثنين، إلى 450 ليرة سورية.
وأفاد مراسل راديو الكل في محافظة إدلب، أن أسعار المازوت بدأت بالارتفاع تدريجياً منذ بدء عملية نبع السلام شرق الفرات في التاسع من الشهر الماضي، حيث كان سعر ليتر المازوت المتوسط نحو 300 ليرة سورية، ليصل اليوم إلى 450 ليرة.
وأضاف مراسلنا، أن الأسعار الجديدة ستنعكس بشكل سلبي على أوضاع الأهالي، إذ إن المازوت هو المحرك الأساسي لعجلة العمل في المحافظة، ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار جميع السلع والمواد.
وأكد أن الأهالي سيمتنعون عن شراء المازوت من أجل التدفئة أو العمل أو حتى النقل، بسبب أوضاعهم المعيشية السيئة.
وكانت ما تسمى بـ “حكومة الإنقاذ” (التابعة لهيئة تحرير الشام) رفعت خلال الأيام الماضية، أسعار الخبز ومولدات الكهرباء الخاصة “الأمبيرات”، وأرجعت ذلك إلى قلة وارتفاع أسعار المازوت.
بدورهم الأهالي نظموا خلال اليومين الماضيين مظاهرات وسط مدينة إدلب طالبوا فيها بتحسين أوضاعهم المعيشية وخفض الأسعار.
وأرجع أبو حسين، أحد تجار المازوت في المحافظة، لراديو الكل، سبب الارتفاع إلى إغلاق الوحدات الكردية الموجودة في مدينة منبج للمعابر مع المناطق المحررة حيث كانت تمر عبرها المواد الخام للمازوت.
ويرتبط الشمال السوري المحرر بمناطق سيطرة الوحدات الكردية في منبج شرقي حلب، بثلاثة معابر هي: “عون الدادات والحلونجي والحمران”، ولاتزال هذه المعابر مغلقة منذ 9 تشرين الأول الماضي بعد انطلاق عملية “نبع السلام”.
وتضم محافظة إدلب ما يزيد عن أربعة ملايين نسمة قسم كبير منهم نازحون ومهجرون من مناطق سورية عدة.
ويعاني أهالي المحافظة أوضاعاً معيشية صعبة جداً بسبب القصف المستمر للنظام والروس الذي عطل عمل العجلة الاقتصادية بالمنطقة، ما أدى إلى ندرة فرص العمل ومحدودية دخل الفرد.
إدلب – راديو الكل