النظام يعتقل عشرات الشبان في مدينتي دوما وحرستا
اعتقلت قوات النظام عشرات الشبان في مدينتي دوما وحرستا بغوطة دمشق الشرقية مطلوبين للتجنيد الإجباري، وعناصر سابقين في فصائل المعارضة.
وأفاد مركز الغوطة الإعلامي عبر موقعه اليوم الأحد، أنّ دوريات من فرع الأمن السياسي مدعومة بقوات من الحرس الجمهوري، نفذت حملة دهم واعتقالات هي الأوسع في مدينتي دوما وحرستا منذ سيطرة النظام على الغوطة الشرقية قبل نحو عام ونصف العام، واعتقلت عشرات الشبان.
وأوضح المركز (المعني بنقل أخبار الغوطة الشرقية) أنّ الحملة استهدفت الشبان المتخلفين عن الخدمة العسكرية، والمتخلفين عن إجراءات التسوية الأمنية، وعناصر فصائل المعارضة السابقين الذين رُفضت تسوياتهم الأمنية، إضافةً إلى الشبان الذين تجاوزوا سن 16 ولم يستخرجوا بطاقة الهوية الشخصية بعد.
وقال الناشط الإعلامي، عبد الملك عبود، وهو من مهجري الغوطة الشرقية، لراديو الكل، إن “حملات الاعتقال التي ينفذها النظام بخصوص المطلوبين للتجنيد الإجباري لم تتوقف منذ سيطرته على الغوطة الشرقية، لكنّه كثّف خلال الفترة الأخيرة اعتقال من رُفضت تسوياتهم أو من قُبلت تسوياتهم من العناصر السابقين في فصائل المعارضة عبر توجيه تهم جنائية لهم”.
وأضاف عبود، أنّ النظام يلعب على وتر الزج بأبناء مناطق التسويات من المجندين إجبارياً أو من العناصر السابقين في الفصائل، بمعاركه في الشمال السوري وشرق الفرات ليكون القتلى من الطرفين من المحسوبين على الثورة، دون أي خسارة في صفوف الموالين له.
وفي وقتٍ سابق تداول ناشطون معلومات عن رفض الأفرع الأمنية للنظام تسوية أوضاع أكثر من 3200 اسم من الغوطة الشرقية، ما يعني أنهم أصبحوا رهينة الاعتقال في أي لحظة.
وسيطر نظام الأسد على الغوطة الشرقية في شهر نيسان من العام الماضي بعد عملية عسكرية بدعم روسي انتهت بفرض اتفاق “التسوية” وتهجير نحو 62 ألف شخص للشمال السوري.
الغوطة الشرقية – راديو الكل