الأمطار تحاصر تجمعاً للنازحين شمالي إدلب
تعيش 275 عائلة نازحة من بلدة كفرنبودة شمالي حماة، في تجمع عشوائي للخيام بمنطقة أطمة شمالي إدلب، وسط أوضاع إنسانية سيئة، خاصةً مع دخول فصل الشتاء وبدء هطول الأمطار.
ويشتكي نازحون في التجمع من انعدام خدمات الصرف الصحي وسوء الطرقات ما يهدد بانقطاع التجمع عن محيطه، وتوقف إمدادات الخبز والمياه في حال تساقط الأمطار، التي تؤدي إلى تحول التربة المحيطة بالمخيم إلى طينية لا يمكن اجتيازها، فضلاً عن قلة الدعم الإغاثي وسوء الوضع التعليمي.
ويقول النازح، حسين أبو إبراهيم، لراديو الكل، إنّ “الأمطار التي هطلت في الأيام الماضية حاصرت التجمع بشكل كامل وعزلته عن محيطه وعن المخيمات المجاورة”، مؤكداً أنّ الجرارات الزراعية لا يمكنها الدخول وإيصال المياه والخبز.
من جهته، يقول مدير التجمع، إبراهيم الفارس، لراديو الكل، إنّ هطول الأمطار يؤدي إلى انقطاع الطريق الترابي الوحيد الواصل بين التجمع ومخيم “أطفالنا تناشدكم” المجاور، الذي يعتمد عليه النازحون في التجمع بالحصول على الخدمات الأساسية من طبابة وتعليم ومياه وخبز.
وناشد الفارس، المنظمات بفرش الحصى على الطريق الرئيس للتجمع الواصل للمخيم المجاور، والذي يبلغ طوله واحد كم، ومساعدة الأهالي في عزل الخيام وتقديم المساعدات الغذائية لهم.
وسببت حملة النظام وروسيا العسكرية خلال الأشهر الماضية، نزوح أكثر من مليون مدني من أرياف إدلب وحماة باتجاه المناطق الحدودية مع تركيا تحديداً، بحسب فريق منسقو استجابة سوريا، والذي أكد أنّ العدد الكبير للنازحين جعل المنظمات الإنسانية غير قادرة على الاستجابة بالشكل الأمثل لاحتياجاتهم.
ريف إدلب ـ راديو الكل
تقرير: أحمد محمد ـ قراءة: نور عبد القادر