ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية
للاستماع
إعلان الانسحاب الأمريكي من شرق وشمال سوريا غير وضع المنطقة بحيث اصبحت خاضعة لنفوذ روسيا والنظام وتركيا وايران كما تقول صحيفة نيويورك تايمز ومن جانبه نشر موقع فورن بوليسي تقريرا تحت عنوان : لهذا السبب تضغط أمريكا لنشر قوات أوروبية شمال سوريا كذلك نشر موقع تي اونلاين دي الالماني تقريرا تحت عنوان هكذا تستعد القوى العظمى لحصد غنائم حرب سوريا
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الانسحاب الأمريكي من شمال شرق سوريا والاتفاق التركي الأمريكي أديا الى تغيير كبير في المنطقة بحيث حصلت تركيا على المنطقة التي سيطرت عليها بينما حصلت روسيا والأسد على الباقي في حين من غير الواضح ما الذي سيحدث مع الأرض التي تسيطر عليها الوحدات الكردية .
وأضافت الصحيفة في تقرير تحت عنوان : كيف أصبح شكل سوريا الجديد؟ .. أن أربعة خصوم للأمريكيين ربحوا في ظل الجغرافيا السورية الجديدة ؛ إذ توسعت سيطرة الأسد ، ويمكن لإيران الحصول على طريق إمداد طويل إلى ميليشيا حزب الله وبات لدى تنظيم داعش فرصة لإعادة تجميع صفوفه وسط الفوضى ، كما عززت روسيا مكانتها كقوة أجنبية رئيسية في سوريا .
من جانبه ذكر موقع فورن بوليسي في تقرير تحت عنوان : لهذا السبب تضغط أمريكا لنشر قوات أوروبية شمال سوريا قال تقرير لفورن بولسي إن الولايات المتحدة بدأت بعد يومين فقط من مقتل البغدادي بالضغط على الدول المنضوية في التحالف الدولي لمحاربة داعش بغرض المشاركة في سوريا خصوصاً في المواقع التي انسحبت منها قوات سوريا الديمقراطية مؤخراً.
وأضاف الموقع أن جيمس جيفري، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا والمبعوث الخاص للتحالف الدولي يقومان بالعمل على خطة لإقناع الدول الاوربية بالمشاركة بقواتها العسكرية على الأرض ولكن مشكلة هذه الخطة “إنها بلا نهاية”.
من جانبه ذكر موقع تي اونلاين دي الالماني في تقرير تحت عنوان : هكذا تستعد القوى العظمى لحصد غنائم حرب سوريا أن “الصراع في سوريا يهدد بانتصار الطغاة، ويبدو أن الحرب الأهلية قررت بدء الصراع من أجل غنائم الحرب، ولكن ما هي المصالح التي تسعى القوى الكبرى إلى تحقيقها؟
وأضاف الموقع الالماني أن سلوك القوى العظمى في المنطقة يعطي نظرة مستقبلية على وقت ما بعد الحرب، الذي لم يحن بعد، فسوريا لا تزال لعبة كبيرة للقوى العظمى، بيد أنهم قلقون الآن حول كيفية تأمين مصالحهم
وقال الموقع إن سوريا ستبقى في دائرة النفوذ الروسي في المستقبل ، حيث يتمتع بشار الأسد المفضل لدى موسكو، بالسيطرة على أجزاء كبيرة من البلاد.
وبالنسبة للاتحاد الاوروبي فإن اندفاع وزيرة الدفاع الألمانية “كرامب كارنباور” لإنشاء منطقة حماية هو مجرد رمز فإن الأمر يتعلق بعدم فقدان ماء الوجه. الصراع في سوريا أظهر أيضًا أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى ترسيخ نفسه بشكل مستقل عن الولايات المتحدة من حيث السياسة الأمنية، لمنع موجات جديدة من اللاجئين.
وبالنسبة للولايات المتحدة فإنها لم تتبع مسارا واضحا في سوريا، حتى باراك أوباما تصرف بشكل متردد، وأراد تجنب استخدام القوات البرية الأمريكية.
عواصم ـ راديو الكل