بشار الاسد يقول إن النظام غير “ممثل” باللجنة الدستورية
عدّ بشار الأسد أن النظام ليس جزءا من المفاوضات الجارية في اطار لجنة صياغة الدستور وأن الوفد الموجود في جنيف لا يمثل النظام , بل هو فقط مدعوم منه , رافضا اشراف الأمم المتحدة على الإنتخابات البرلمانية والرئاسية استنادا الى قرار مجلس الأمن 2254 .
وقال بشار الأسد في مقابلة مع قناة ” الاخبارية السورية ” .. البعض يعتقد أن الطرف الأول هو الدولة السورية أو الحكومة السورية ” لا ” الطرف الأول هو يمثل وجهة نظر الحكومة فقط , أما الحكومة السورية فهي ليست جزءاً من هذه المفاوضات ولا من هذا النقاش وبالتالي فإنها لا تفاوض وهي غير موجودة في اللجنة من الناحية القانونية .
وتؤكد الأمم المتحدة أن اللجنة الدستورية تضم وفدي النظام والمعارضة اضافة الى المجتمع المدني ومهمتها صياغة دستور جديد للبلاد بعد تسع سنوات من الحرب وتحظى اللجنة بدعم من المجتمع الدولي واطراف استانة بما فيهم روسيا الذي اعلن رئيسها فلاديمير بوتين أمس إن عمل لجنة صياغة الدستور التي قامت روسيا مع شركائها تركيا وإيران بالكثير لتشكيلها سيسهل التسوية السياسية للأزمة السورية .
ورفض بشار الأسد تصريحات المبعوث الأممي غير بيدرسون المتعلقة بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 ومن ضمنه إشراف الأمم المتحدة على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مشيرا الى أن الانتخابات التي ستحصل ستكون بشكل كامل من الألف إلى الياء تحت إشراف النظام وقال : إذا أردنا أن نقوم بدعوة أي جهة أخرى، دولية، دول، جمعيات، منظمات، أشخاص، شخصيات، لا يهم انما سيكون ذلك تحت إشراف الدولة السورية وبسيادة الدولة السورية بحسب تعبيره .
وكان بيدرسون أكد في كلمة له في افتتاح اعمال لجنة صياغة الدستور أن وجود أعضاء اللجنة الدستورية في جنيف يرتكز على عدة مبادئ أساسية تتمثل في احترام ميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن، وسيادة سوريا ووحدتها، واستقلالها، وسلامة أراضيها، بالإضافة إلى طبيعة المسار كونه بقيادة وملكية سورية، إضافة إلى أهداف أشمل وهي إجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة وفقا لما نص عليه قرار مجلس الأمن 2254.
وتأتي تصريحات بشار الأسد بعد يوم من انطلاق عمل لجنة صياغة الدستور في جنيف برعاية الأمم المتحدة والتي تحظى بدعم من المجتمع الدولي , وتهدف الى وضع دستور جديد للبلاد بعد نحو تسع سنوات من الحرب التي قتل خلالها نحو مليون وهجر اكثر من نصف عدد السكان .
دمشق ـ راديو الكل