لجنة صياغة الدستور تواصل اجتماعاتها لليوم الثالث
تستأنف في جنيف اجتماعات لجنة صياغة الدستور في يومها الثالث لاستكمال الاستماع إلى رؤية اعضائها حول الدستور الجديد , بعد أن علقت أعمالها أمس لنحو ساعة بسبب مشادات كلامية بين أعضاء في وفدي المعارضة والمجتمع المدني من جهة وبين وفد النظام .
وكشفت مصادر من المعارضة أن انسحاب الوفد المعارضة من جلسة لجنة صياغة الدستور أمس وتعليق عملها لمدة ساعة , جاء بعد إسكات رئيس الجلسة أحمد الكزبري لإحدى أعضاء وفد المجتمع المدني بسبب حديثها عن مقتل شقيقها على يد مخابرات النظام , بعد أن كانت احدى أعضاء وفد النظام تحدثت عن ابنها الذي قتل وهو يحارب الى جانب النظام .
وقال عضو اللجنة الدستورية عن المعارضة، محمد الأحمد إن ممثلي المعارضة ظهروا خلال جلسات اللجنة منظمين وتحلوا بالصبر في مواجهة استفزازت النظام المتواصلة
وأضاف الأحمد : نحن نعلم وكذلك الدول الإقليمية والدولية بأساليب المراوغة وكسب الوقت التي يتبعها النظام، فضلا عن عدم الانصياع للقرارات الدولية .
وقال : “المعارضة طلبت أن يستمر عمل اللجنة المصغرة 3 أسابيع، وأسبوع استراحة، ولكن النظام يطالب أن يكون عملها أسبوعا وأسبوعين استراحة ، فيما المبعوث الأممي بيدرسون يسعى لأسبوعين عمل وأسبوعين استراحة، وحاليا لدينا اسبوع للعمل
وكانت ربا حبوش، عضو هيئة التفاوض المعارضة اكدت لراديو الكل أن هناك توافقاً دولياً على إنجاح عمل لجنة صياغة الدستور وضغطاً على النظام للانخراط بالعملية السياسية .
من جانبه، قال، عضو مركز رؤى للدراسات والأبحاث السياسية، مصطفى إدريس، لراديو الكل، إن النظام لا يريد الوصول إلى تسوية سياسية في سوريا ويعمل على عرقلة عمل اللجنة ، فالنظام لايهمه الوصول إلى تسويات وبدليل وجود مجرمي حرب ضمن وفد النظام للتفاوض.
وفي غضون ذلك أكدت المجموعة الدولية المصغرة في بيان دعمها لعمل لجنة صياغة الدستور وقال وزراء خارجية المجموعة التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا والسعودية ومصر والأردن .. إن اجتماعات اللجنة تأتي “تكملة لتطبيق باقي البنود المتعلّقة بقرار مجلس الأمن رقم 2254، وبخاصّة ما يتعلّق بإشراك جميع السوريين ومنهم النساء في العملية السياسية”.
وعبر الوزراء في بيانهم عن دعمهم “الجهود لخلق مناخ آمن وحيادي يسمح لسوريا بتنظيم انتخابات حرة ومنتظمة تحت رعاية الأمم المتحدة”.
وكانت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني وصفت أعمال لجنة صياغة الدستور بأنها غير كافية بمفردها لإنهاء الأزمة في سوريا على الرغم من انها خطوة مهمة ومنتظرة منذ العام 2015 .
ومن المقرر أن تنتهي اليوم اجتماعات الهيئة الموسعة للجنة على أن تبدأ اجتماعات اللجنة المصغرة المؤلفة من 45 من اعضاء الوفود الثلاثة اجتماعاتها الاثنين المقبل من اجل البدء بصياغة دستور جديد للبلاد
ويسعى المبعوث الأممي من خلال جلسات الهيئة الموسعة إلى إقرار جدول الأعمال والنظام الداخلي لعمل اللجنة، فضلا عن تنظيم العلاقة والرقابة ما بين الهيئة الموسعة والهيئة المصغرة.
جنيف ـ راديو الكل