مخيمات في ريف إدلب تفتقر لمراكز تعليمية
تفتقر بعض المخيمات في محافظة إدلب للمراكز التعليمية، في ظل عدم قدرة الجهات المعنية على تأمين خيام أو مدارس مسبقة الصنع، لاستيعاب الطلاب بالتوازي مع نضوب دعم المنظمات.
ويشتكي نازحون في مخيمات محافظة إدلب، من عدم وجود مدارس داخل مخيماتهم أو بالقرب منها، بعد مرور شهر ونصف على بدء العام الدراسي، ما يؤدي إلى حرمان أبنائهم من حقهم في التعليم، ويناشدون بإنشاء مدارس ودعمها بالمستلزمات.
ويصف أبو حسين، أحد سكان مخيم التح شمالي إدلب، لراديو الكل، وضع التعليم في مخيمهم بالسيء، ويؤكد أن الأهالي يضطرون إلى إخلاء بعض الخيام لتدريس أبنائهم.
وتقول أم عبد الله من مخيم الدانا بريف معرة النعمان لراديو الكل، إن “أطفالها محرومون من التعليم لعدم وجود مركز تعليمي في مخيمهم، كما إنهم لايستطيعون الذهاب إلى المدارس في القرى المجاورة لبعد المسافة”.
ويوضح مدير مخيم التح، عبد السلام اليوسف، لراديو الكل، أن المخيم يحتاج إلى مركز تعليمي لاستيعاب عدد الطلاب الذي يقدر عددهم بنحو 120 طالباً، مضيفاً أنه تواصل مع العديد من الجهات لتحسين الواقع التعليمي في المخيم دون أن يلقَ أي استجابة.
من جهته، مدير دائرة الإعلام في مديرية التربية بمحافظة إدلب الحرة، مصطفى حاج علي، يؤكد لراديو الكل أن إيقاف الدعم من المنظمات الأوربية عن قطاع التعليم في الشمال السوري أثر بشكل كبير على العملية التعليمة، وسيؤدي إلى زيادة أعداد الطلاب المتسربين، وخاصة بالمناطق الشمالية من إدلب والتي استقبلت أعداد كبيرة من النازحين وتحتاج إلى مدارس جديدة تستوعب الطلاب.
وأصدر مؤخراً فريق منسقو استجابة سوريا بياناً أحصى من خلاله عدد الطلاب المهددين بالحرمان من التعليم في الشمال المحرر جراء توقف الدعم، وقدره بأكثر من 350 ألف طالب وطالبة في جميع المراحل.
إدلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: سارة سعد