فعاليات اليوم الثاني من اجتماعات اللجنة الدستورية
تستأنف لجنة صياغة الدستور اعمالها اليوم بالاستماع الى كلمات اعضاء من الوفود الثلاثة , بينما تواصلت الفعاليات المرافقة بلقاءات من بينها لقاء لأعضاء في هيئة التفاوض مع البعثة التركية لدى الأمم المتحدة في جنيف , في حين جدد الاتحاد الاوروبي التأكيد بأن اللجنة غير كافية بمفردها لإنهاء الأزمة , غير أن الرئيس الروسي رأى في تعليق على بدء اعمال اللجنة أن اللجنة ستسهل التسوية السياسية .
وصفت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني ، أعمال لجنة صياغة الدستور بأنها غير كافية بمفردها لإنهاء الأزمة في سوريا على الرغم من انها خطوة مهمة ومنتظرة منذ العام 2015 .
ودعت موغريني في بيان تعليقا على بدء اعمال لجنة صياغة الدستور في جنيف امس .. الى استمرار محاولات العمل على إيجاد حل سياسي للأزمة السورية بشكل يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة مبدية استعداد الاتحاد الأوروبي لتوفير المساهمة المطلوبة لمسيرة السلام في سوريا.
ومن جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن عمل لجنة صياغة الدستور التي قامت روسيا مع شركائها تركيا وإيران بالكثير لتشكيلها سيسهل التسوية السياسية للأزمة السورية
وقال بوتين في مؤتمر صحفي إنه يأمل في أن تتمكن اللجنة الدستورية من مناقشة الإصلاح الدستوري السوري دون تدخل خارجي.
وفي اطار الفعاليات المرافقة لاجتماعات لجنة صياغة الدستور التقت ممثلات هيئة التفاوض السورية في اللجنة وفداً من البعثة التركية الدائمة في الأمم المتحدة بجنيف قدمت خلاله ممثلات هيئة التفاوض رؤيتهن لدستور سورية المستقبل ، وأكدن على حماية الحقوق وإطلاق الحريات، وإعطاء المرأة السورية كامل حقوقها، وضمان مشاركتها في كافة الجوانب، والفصل بين السلطات الثلاثة التنفيذية والتشريعية والقضائية.
وتطرق الاجتماع إلى ملف المعتقلين ، وشددت ممثلات هيئة التفاوض على العمل من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين .
وتستأنف لجنة صياغة الدستور اجتماعاتها في جنيف اليوم في جلستين صباحية ومسائية لمدة خمس ساعات حيث يقدم فيهما كل عضو من اللجنة تعريفاً بنفسه وعمله ورؤيته لدستور سورية القادم على ان تتابع اللجنة اعمالها غدا الجمعة , فيما تبدأ اللجنة المصغرة عملها يوم الإثنين المقبل .
وانطلقت في مقر الأمم المتحدة في جنيف أمس اجتماعات لجنة صياغة الدستور بجلسة افتتاحية شارك فيها أعضاء اللجنة الـ150 ممثلين عن المعارضة والنظام المجتمع المدني استهلها المبعوث الأممي غير بيدرسون بكلمة اكد فيها أن الدستور ملك للشعب السوري وحده وهو من يقرر مستقبل بلده وقال : “أنتم السوريون أعضاء اللجنة ستضعون المسودة ليقرّها الشعب السوري”.
واكد الرئيس المشترك للجنة صياغة الدستور , عن المعارضة هادي البحرة إن “اللجنة الدستورية خطوة أولى في الحل السياسي للأزمة السورية ويجب تغيير الوضع الراهن ونبدأ بالاستماع لبعضنا”
من جانبه ركز الرئيس المشترك من جانب النظام أحمد الكزبري في كلمته على رفض أي تدخل خارجي في عمل لجنة صياغة الدستور وبدأ كلامه بانه الشعب السوري قاوم حربا شرسة فرضت عليه ومازال يسجل الانتصارات على الارهاب
وتعليقا على اجواء افتتاح جلسة اللجنة الدستورية المصغرة أكد فراس الخالدي، عضو وفد المعارضة إلى اللجنة في مقابلة مع راديو الكل أن أهم ما حملته الجلسة هي اقرار النظام بالقواعد الإجرائية وإقراره بأنه يسعى لتفعيل عمل الدستورية.
وقال الخالدي إن قبول النظام الرئاسة المشتركة هي لحظة تاريخية ومايهم الشعب السوري في هذه الظروف هو النتائج لا المواقف العنترية مشيرا الى كلمة رئيس وفد النظام ,
وأكد الخالدي وجود ضغوط دولية على النظام للقبول بالحل السياسي
من جانبه رأى الباحث والمحلل السياسي جودت الجيران أن الجلسة الافتتاحية طرحت نقاطاً إيجابية منها ملف المعتقلين
وقال طلال المصطفى ، الأكاديمي والباحث في مركز حرمون للدراسات، إن وفد المعارضة لديه طموح لإجراء حل سياسي يلبي طموحات الشعب السوري.
راديو الكل ـ تقرير