أردوغان: سنوسّع المنطقة الآمنة في سوريا إذا استدعى الأمر
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستوسع المنطقة الآمنة في سوريا إذا استدعى الأمر، مشدداً على ضرورة السيطرة على مدينة عين العرب شرق الفرات من الوحدات الكردية بأقرب وقت.
وقال أردوغان في خطاب ألقاه، اليوم الأربعاء، أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالعاصمة أنقرة: “سنرد بأشد الطرق على الهجمات التي قد تأتي من خارج المنطقة الآمنة، وإذا استدعى الأمر سنعمل على توسيع مساحة المنطقة الآمنة”.
وأضاف: “قمنا بالسيطرة 558 منطقة سكنية داخل مساحة 4219 كيلومتراً مربع في منطقة عملية “نبع السلام” عبر تحييد أكثر من 900 إرهابي”.
وقال أردوغان: “نحتفظ بحقنا في تنفيذ عمليتنا العسكرية بأنفسنا إذا تبيّن لنا عدم إبعاد الإرهابيين إلى خارج عمق 30 كيلومتراً، أو إذا استمرت الهجمات من أي مكان كان”.
وتابع: “الولايات المتحدة تصف مقاتلي الجيش الوطني السوري بـ”الإرهابيين”.. هؤلاء أصحاب هذه الأراضي وهم يدافعون عنها.. كيف لكم أن تصفوهم بالإرهاب؟.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن الدوريات المشتركة مع روسيا في المنطقة الآمنة بسوريا ستنطلق خلال يوم أو يومين.
وأضاف الوزير التركي، في تصريحات صحفية ظهر اليوم قبيل مشاركته في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة في أنقرة، “انتهت مباحثاتنا مع الوفد العسكري الروسي، وتم التفاهم إلى حد كبير، وأنشطتنا متواصلة بشكل بناء”.
وفي وقت سابق، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق عملية “نبع السلام” العسكرية، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، ورفع العقوبات عن أنقرة، وانسحاب الوحدات الكردية من “المنطقة الآمنة” المزمع إنشاؤها شمال شرقي سوريا في ظرف 120 ساعة.
واستكمل هذا الاتفاق اتفاق آخر بين أنقرة وموسكو في مدينة سوتشي، الثلاثاء الماضي، نص على خروج الوحدات الكردية وأسلحتهم حتى عمق 30 كم من الحدود “السورية – التركية”، ومغادرة مدينتي منبج وتل رفعت بريف حلب، وذلك خلال نحو 6 أيام، على أن يتم بعد ذلك تسيير دوريات “تركية – روسية” مشتركة في المنطقة.
راديو الكل – الأناضول