النظام يماطل في تسليم الغوطة الشرقية مخصصاتها من مازوت التدفئة
أكد سكان من الغوطة الشرقية لراديو الكل، أن نظام الأسد لم يسلمهم حتى الأن مازوت التدفئة المدعوم بموجب البطاقة الذكية، لإجبارهم على شراء المازوت من السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
وقال أحمد، أحد سكان مدينة دوما لراديو الكل، إن أغلب العائلات قدمت طلبات للحصول على مازوت التدفئة بموجب البطاقة الذكية منذ بداية شهر أيلول، ولم تستلم أي عائلة الدفعة الأولى البالغة 100 لتر، في حين استلمت أغلب مناطق ريف دمشق المجاورة للغوطة الدفعة الأولى من مخصصاتها.
وأضاف أحمد، والذي رفض الإفصاح عن كامل اسمه خشية الاعتقال، أن الأهالي متخوفون من تكرار سيناريو العام الماضي، حيث انتهى فصل الشتاء ولم تستلم أغلب العائلات قطرة واحدة من مخصصاتها من مازوت التدفئة.
وسبق أن خفض النظام حصة الغوطة الشرقية مخصصات الغاز المنزلي متذرعاً بضعف شبكة الإنترنت وعدم عمل أجهزة البطاقة الذكية لدى المعتمدين، ما أدى لأزمة في الغاز واضطرار أغلب العائلات لشراء اسطوانة الغاز المنزلي من السوق السوداء بسعر 5 ألاف ليرة سورية في حين أن سعرها بموجب البطاقة 2650 ليرة سورية.
من جهته قال الناشط طارق الشامي، لراديو الكل، وهو من سكان الغوطة الشرقية المهجرين للشمال السوري، إن نظام الأسد يتقصد حرمان الغوطة من مازوت التدفئة والغاز المنزلي والكهرباء وحتى الخبز، مؤكداً أن النظام يطبق هذه السياسة كإجراء عقابي على المناطق التي ثارت ضده.
وأقر مدير شركة عام المحروقات التابعة للنظام ، مصطفى حصوية، في تصريحات نقلتها صحيفة تشرين الموالية، بأن هناك نسبة كبيرة من العائلات في ريف دمشق بما فيها الغوطة الشرقية، لم تحصل على مخصصاتها من مازوت التدفئة إلى الآن.
وقال حصوية، إن مدة التسليم بعد التسجيل تتراوح بين عشرين يوماً إلى شهر، ولكن يجب أن تسلم الدفعة الأولى قبل العام الجديد، منوهاً إلى إرتفاع أعداد المسجلين عن العام الماضي.
وسيطر نظام الأسد على الغوطة الشرقية في شهر نيسان من العام الماضي بعد عملية عسكرية بدعم روسي انتهت بفرض اتفاق “التسوية” وتهجير نحو 62 ألف شخص للشمال السوري.
الغوطة الشرقية ـ راديو الكل