الولايات المتحدة تحذر النظام وروسيا من الاقتراب من ” منطقة النفط “
حذرت الولايات المتحدة أي جماعة مسلحة سواء مدعومة من النظام أو روسيا أو تتبع لتنظيم داعش من الإقتراب من حقول النفط شرق الفرات مهددة باستخدام ما وصفته بـ ” القوة الساحقة ” في حال حاولت التقدم باتجاه هذه الحقول .
ونقلت رويترز عن وزارة الدفاع الأمريكية قولها في بيان اليوم إن الولايات المتحدة والقوات التي تدعمها شرق الفرات ستتصدى لأي محاولة للسيطرة على حقول النفط باستخدام ” القوة الساحقة “ سواء كان الخصم تنظيم داعش أو مجموعات مسلحة تتبع لروسيا أو للنظام .
وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أعلن أمس الاثنين ، أن الهدف من وجود القوات الأميركية في سورية، هو حماية منشآت النفط حتى لا تقع في أيدي تنظيم داعش الإرهابي.
وأضاف اسبر في مؤتمر صحفي عقده بشأن العملية العسكرية التي أدت لمقتل زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي، شمال غربي سورية إن الولايات المتحدة ستحتفظ بالسيطرة على حقول النفط شمال شرق سوريا”.
وأشار إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية” التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري والمدعومة من الولايات المتحدة اعتمدت على عائدات هذا النفط لتمويل مقاتليها وبينهم الذين يحرسون السجون التي تحتجز مسلحي التنظيم.
وأضاف: “نريد التأكد من أن “قوات سوريا الديمقراطية” تستطيع الوصول إلى هذه الموارد كي تحرس السجون وتسلح قواتها وتساعدنا في مهمة دحر “داعش”… وعليه فإن مهمتنا هي تأمين حقول النفط”.
ويأتي بيان وزارة الدفاع الأمريكية بعد وقت قصير من اعلان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، أن حقول النفط شرقي سوريا يجب أن تكون تحت سيطرة النظام .
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي بشأن عملية القوات الأمريكية التي أدت إلى مقتل زعيم “داعش” ابو بكر البغدادي : “ما أعتزم القيام به ربما يكون عقد صفقة مع شركة “إكسون موبيل” أو إحدى كبريات شركاتنا للذهاب إلى هناك والقيام بذلك بشكل صحيح… وتوزيع الثروة”.
وفي شباط من العام الماضي حاولت مجموعات تتبع شركة فاغنر الأمنية الخاصة الروسية التقدم باتجاه حقل العمر شرق الفرات ما أدى الى مقتل نحو 150 من المرتزقة الروس بحسب ما اوردته وسائل اعلام امريكية وأيضا قناة فرانس 24 نقلا عن قائد ميلشيا روسي حيث اضاف أن الدافع وراء التحاق المرتزقة الروس بالقتال إلى جانب النظام، هو الدفاع عن مصالح الحكومة الروسية التي لا تستطيع استخدام جيشها النظامي علناً وعلى نطاق واسع، ومن بين تلك المصالح السيطرة على موارد النفط في سوريا .
واشنطن راديو الكل