تشاووش أوغلو: عدم انسحاب الوحدات الكردية سيدفع القوات التركية لطردهم
جددت تركيا تهديداتها باستئناف العمليات العسكرية في حال عدم انسحاب الوحدات الكردية إلى عمق 30 كم من الحدود “السورية – التركية”، وذلك مع اقتراب انتهاء مهلة الـ 150 ساعة، ضمن الاتفاق “التركي – الروسي” الأخير.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اليوم الاثنين، إن “الوحدات الكردية لم تنسحب بعد بالكامل من منطقة الحدود بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا”، مشيراً إلى أن عدم انسحاب مقاتليها لمسافة نحو 30 كيلومتراً عن الحدود سيدفع القوات التركية لطردهم، بحسب وكالة رويترز.
وأضاف تشاووش أوغلو، أن “بلاده ستواصل تطهير المنطقة من الإرهابيين في حال لم يتم انسحابهم، وأن تعليق عملية نبع السلام لا يعني عدم القيام بأي خطوة حيال الإرهابيين المتبقين في المنطقة”، بحسب وكالة الأناضول.
وأفاد الوزير التركي، أن هناك معلومات تفيد بقيام تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” بإطلاق سراح عناصر داعش من السجون مقابل مبالغ مالية متذرعاً بعملية “نبع السلام.”
وأشار إلى أن تركيا ساهمت في مكافحة جميع المنظمات الإرهابية، وتمكنت من تحييد أكثر من 4 آلاف عنصر من “داعش” حتى اليوم، مؤكداً على مواصلة كفاحها.
وتوصلت قمة “تركية – روسية” في مدينة سوتشي، الثلاثاء الماضي، إلى اتفاق ينص على خروج الوحدات الكردية وأسلحتهم حتى عمق 30 كم من الحدود “السورية – التركية”، ومغادرة مدينتي منبج وتل رفعت بريف حلب، وذلك خلال نحو 6 أيام، على أن يتم بعد ذلك تسيير دوريات “تركية – روسية” مشتركة في المنطقة.
وسبق هذا الاتفاق، اتفاق آخر بين أنقرة وواشنطن تضمن تعليق عملية “نبع السلام” 5 أيام لانسحاب الوحدات الكردية من “المنطقة الآمنة” المزمع إنشاؤها شمال شرقي سوريا.
وفي 9 تشرين أول الحالي، أطلق الجيشان التركي والوطني السوري عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات، لتطهيرها من “بي كا كا/ ي ب ك” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
راديو الكل – وكالات