نقص كبير في أقسام العناية المشددة ومستلزماتها في إدلب

قالت مصادر طبية في محافظة ادلب، إن عدد أسرة العناية المشددة في مشافي المحافظة لا يتجاوز الثلاثين سريرا , في حين أن المحافظة تحتاج إلى 350 سريرا وفق المعايير العالمية مشيرة إلى أن هذه الأسرة تعاني من الأعطال المتكررة ولا سيما في أجهزة التنفس الإصطناعي .

ووصف الدكتور “يحيى نعمة “رئيس دائرة الرعاية الثانوية في صحة ادلب لراديو الكل الوضع الصحي الخاص بالعناية المشدة في إدلب بأنه ” مأساوي ” ، وعزا هذه الأوضاع إلى قلة الدعم ولا سيما بالنسبة للعناية المشددة التي تحتاج لكلفة تشغيلية عالية بسبب متطلباتها للكهرباء بشكل دائم وللأوكسجين ولأدوية نوعية غالية الثمن.

وقال الطبيب ” نعمة” إن النقص الحاد في أقسام العناية المشددة ومستلزماتها يؤثر سلباً على المرضى ويزيد نسبة الوفيات، مشيراً إلى أن مديرية صحة إدلب تحل جزء بسيط من المشكلة عبر عمليات الإحالة في حال وجود شاغر بأحد المشافي في إدلب، وفي حال عدم توفره تتم إحالة المريض إلى تركيا.

بدوره أكد الدكتور أحمد الغندور مدير مشفى الرحمة في مدينة دركوش، لراديو الكل أن هناك حاجة ماسة لدعم أجهزة العناية المشددة ولا سيما الخاصة بالأطفال مع قدوم فصل الشتاء وانتشار الأمراض التنفسية .

وتحدث أهالي من محافظة إدلب لراديو الكل عن معانتهم جراء نقص أقسام العناية المشددة في مشافي المحافظة وتوثيقهم عدة حالات وفيات بسبب الضغط وصعوبات التحويل للمشافي التركية ، مناشدين بضرورة زيادة استيعاب أقسام العناية المشددة ودعمها بالأجهزة الحديثة.

ويشهد القطاع الطبي بشكل عام  في محافظة إدلب معاناة مستمرة جراء تقليص الدعم من المنظمات المانحة وضعف القدرة الاستيعابية، بالتوازي مع تعرض عدد من المشافي للاستهداف المباشر من طيران النظام والطيران الروسي.

إدلب ـ راديو الكل
تقرير وقراءة: نور عبدالقادر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى