ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية
للاستماع
على الرغم من أهمية القرارات التي تم التوصل إليها في الاجتماع بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين الأخير في سوتشي ، فإن النزاع في شمال سوريا لن يُحل كما يقول ايليا بولونسكي في فورين اوبزرينيه وفي صحيفة فزغلياد كتب يفغيني رومانوف مقالا تحت عنوان : ” الغرب فقد التأثير في العمليات الجارية في الشرق الأوسط ”
في فورين اوبزرينيه كتب ايليا بولونسكي تحت عنوان ” روسيا تغلبت على الجميع في سوريا ” .. على الرغم من أهمية القرارات التي تم التوصل إليها في الاجتماع بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين الأخير في سوتشي ، فإن النزاع في شمال سوريا لن يُحل.
وأضاف أن هناك فائدة مباشرة من اللقاء بين بوتين وأردوغان، فعلى الرغم من أنه لم يحل مشكلة النزاع حول المناطق الشمالية من سوريا، ولكن على الأقل، حتى الآن، قلّل خطر نشوب معارك واسعة النطاق.
وقال إن وجود الشرطة العسكرية الروسية سيكون رادعا للجميع من حيث المبدأ حيث تتولى روسيا مهام حفظ السلام في شمال سوريا.
وأضاف أن القوات الروسية حلت محل الأمريكيين الذين سحبهم ترامب من سوريا. عندما قال ترامب إن تركيا وروسيا وأوروبا يجب أن يأخذون على عاتقها حل المشكلة السورية، وبهذا يكون أعطى روسيا الضوء الأخضر لاتخاذ إجراءات في شمال سوريا.
وفي صحيفة فزغلياد كتب يفغيني رومانوف تحت عنوان : ” الغرب فقد التأثير في العمليات الجارية في الشرق الأوسط ” الغرب لا يريد أن يتصالح مع انتصار الأسد، لكن يبدو أنه لا يستطيع فعل أي شيء. ومن ناحية أخرى، فإن مستوى الانتقاد الموجه لأنقرة بعد عملية نبع السلام سوف يتراجع .
من جانبها نشرت مجلة “نيوزويك” تقريرا قالت فيه إن القرارات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول سوريا، أثارت غضب الأكراد في سوريا والعراق على حد سواء.
ونقلت المجلة عن مسؤول استخباراتي كردي رفيع قوله تعليقا على خطط الإدارة الأمريكية لتعزيز تواجدها في المناطق النفطية شمال شرقي سوريا: “هذا الأمر كله يتعلق بالنفط، وهو أكثر كثافة من دم الأبرياء”.
وأكد مسؤولون أكراد للمجلة أن خيبة الأمل التي استدعتها خطوات ترامب الأخيرة في سوريا ونسف الثقة بالتزامات واشنطن طويلة الأمد قد تدفع بأكراد العراق إلى أحضان إيران.
وقال النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني في البرلمان العراقي شيروان ميرزا: “ننتظر من الولايات المتحدة أن تغير سلوكها، وإذا لم يحدث ذلك فإننا سنضطر إلى البحث عن صديق آخر في المنطقة”، مؤكدا أن إيران المجاورة قد تصبح هذا “الصديق الجديد”.
وشدد ميرزا على أن أكراد العراق يشعرون بالغضب البالغ إزاء قرار ترامب سحب القوات من منطقة العملية التركية شمال شرقي سوريا، وقلقون للغاية من محاولات تركيا توسيع حملتها العسكرية إلى أراضي كردستان العراق، وتابع: “نريد أن نعيش سلميا في أراضينا”.
من جانبها نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تقريرا كشفت فيه عما سبق قرار الرئيس دونالد ترامب من جدل للإبقاء على قوات أمريكية في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي مطلع على عمليات واشنطن في سوريا قوله إن البنتاغون عارض قرار ترامب الأصلي سحب القوات من سوريا وبذل جهودا ملموسة لإقناع البيت الأبيض بمراجعة هذه الخطط وإبقاء بضع مئات من العسكريين على الأقل هناك.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب لم يصغ للتحذيرات من أن الانسحاب سيصب في مصلحة خصوم الولايات المتحدة وسيشكل خطرا على المقاتلين الأكراد المتحالفين مع واشنطن، لكنه سرعان ما غير موقفه عندما قيل له إن خروج الأمريكيين من سوريا قد يضر بسيطرتهم على الحقول النفطية في شرقيها.
وأشار المسؤول إلى أن البنتاغون نجح في الاستفادة من اهتمام ترامب بالنفط، مقارنا المشاورات مع رئيس البلاد بمزج دواء للطفل بعصير حلو.
عواصم ـ راديو الكل