تحضيرات دولية لإنعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية
يعقد ممثلون عن المجموعة الدولية المصغرة بخصوص سوريا وآخرون عن مسار أستانة اجتماعا في جنيف قبل انطلاق الإجتماع الأول للجنة صياغة الدستور المقرر في الثلاثين من الشهر الحالي لمناقشة مستجدات الحل السياسي السوري بحسب ما أعلنه المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون.
أعرب المبعوث الأممي غير بيدرسون عن اعتقاده بأن الاجتماع القادم للمجموعة الدولية المصغرة ودول مسار استانة سيؤكد الدعم الكامل للعملية الدستورية والعملية السياسية الأشمل .
وأكد أن القوى الكبرى ” لن تشارك بشكل مباشر في عمل اللجنة الدستورية التي يملكها ويقودها السوريون، كما لن تشارك في المراسم الافتتاحية العامة لكنها تدعم العملية ” .
وعقدت المجموعة الدولية المصغرة التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا ومصر والسعودية ومصر والأردن اجتماعا في السادس والعشرين من الشهر الماضي على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة أطلع خلاله المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري المجتمعين على الترتيبات المتعلقة بالمنطقة الآمنة مع تركيا، وجهود العملية السلمية، وتشكيل لجنة صياغة الدستور مع المبعوث الأممي غير بيدرسون.
وتبدي المجموعة المصغرة رفضها أيّ حلّ سياسي بعيداً عن مسار جنيف وقرار مجلس الأمن 2254 إلا أن فرنسا أعلنت في وقت سابق أن اتصالات تنسيقيةً تجري بين المجموعة وكتلة مسار أستانة لإيجاد قواسم مشتركة بين المسارين.
وتحدثت مصادر صحفية، أنّ الدول الغربية لا ترى تغييراً جذرياً سيطرأ على الأزمة السورية قبل عام 2021، موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهي توقعات لا تزال ضبابيةً بالنظر إلى تمسك روسيا ببشار الأسد حتى الآن. وإذا ترشح للانتخابات مرة أخرى، فإن ذلك يعني أن المراوحة في مقاربات حلّ الأزمة السورية ستبقى على ما هي عليه، وتتمدد الأزمة سنوات إضافية. وتعقد لجنة صياغة الدستور أول اجتماع في الثلاثين من الشهر الحالي في جنيف في وقت دعت فيه روسيا إلى عدم الإفراط في التفاؤل بخصوص نتائج عمل اللجنة , التي تعول عليها هيئة التفاوض في احراز تقدم في مسار الحل السياسي , في حين أكدت الولايات المتحدة أن النظام يخشى من عمل اللجنة ويسعى إلى عرقلتها , بينما قالت الأمم المتحدة إن الوقت حان لإنهاء الفصل المأساوي من حياة الشعب السوري .
جنيف ـ راديو الكل