موسكو تدعو إلى عدم الإفراط في التفاؤل بالنسبة للجنة الدستورية

دعت روسيا إلى عدم الإفراط في التفاؤل بخصوص نتائج عمل لجنة صياغة الدستور التي ستعقد أول اجتماعاتها في الثلاثين من الشهر الحالي في جنيف , والتي تعول عليها هيئة التفاوض في احراز تقدم في مسار الحل السياسي ,  في حين أكدت الولايات المتحدة أن النظام يخشى من عمل اللجنة ويسعى إلى عرقلتها , بينما قالت الأمم المتحدة إن الوقت حان لإنهاء الفصل المأساوي من حياة الشعب السوري .  

وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عمل لجنة صياغة الدستورالتي ستعقد أولى اجتماعاتها في الثلاثين من الشهر الحالي , بأنه خطوة مهمة على طريق حل في مسار سيكون طويلا وصعبا للغاية.

ونقلت قناة روسيا اليوم عن المتحدث الرئاسي الروسي قوله : “بداية عمل هذه اللجنة، والاجتماع الأول لها، يبقى إيجابيا بحد ذاته، هذه خطوة مهمة نحو التسوية السياسية. لكن لا يجوز الإفراط في التفاؤل، ولا داعي للنظر إلى الأمور بنظارات وردية. الطريق سيكون طويلا وصعبا للغاية”.

وبينما تقلل روسيا والنظام من التوقعات الإيجابية بخصوص اللجنة الدستورية تعلق هيئة التفاوض المعارضة آمالا على دفع المسار السياسي من خلال بدء اجتماعات اللجنة الدستورية وتؤكد ضرورة العمل المتواصل بما يحقق الإنجاز بأسرع زمن ممكن

والخميس الماضي عقد وفد من هيئة التفاوض برئاسة الدكتور نصر الحريري رئيس الهيئة، وحضور الرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة، اجتماعاً مع المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون وفريق عمله في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف تناول التحضيرات لإطلاق أعمال لجنة صياغة الدستور والإجراءات التي قام بها المبعوث الأممي وفريقه لضمان أن تكون بداية جادة وناجحة، إضافة إلى مناقشة التحضيرات اللوجستية المتعلقة باجتماعات اللجنة الدستورية بما فيها الهيئة المصغرة.بحسب ما أوردته صفحة الإئتلاف الوطني المعارض على فيسبوك .

وفي وقت سابق قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن العملية السياسية تكتسب الآن أهمية أكثر مما كان في أي وقت مضى. ونركز جهودنا على أن تبدأ اللجنة الدستورية بالعمل في جنيف، في الخطوة الأولى نحو إنهاء هذا الفصل المأساوي في حياة الشعب السوري”.

وأضاف أن ما حدث بشمال سوريا مؤخرا في اشارة إلى الإتفاق الروسي التركي , يدل على أن الوقت حان لمناقشة “إنهاء اللعبة” بشكل جدي .

وأعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري أن النظام يخشى من لجنة صياغة الدستوري , ويستعد لإفشال مهمتها وقال : ” نعلم بالتدابير التي يحاولون اتخاذها لجعلها غير فعالة قدر الإمكان”.

وأضاف جيفري في تصريحات نقلتها قناة الحرة . إن “حجم الجهود التي بذلها النظام لمنع عقد الاجتماع الأول للجنة مؤشر جيد بالنسبة لنا بأنه يخشى من أن اللجنة، وبالدفع السياسي الذي ستعطيه، ستقوض رغبته في تحقيق انتصار عسكري شامل”.

وكشف جيفري بأن موفد الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيديرسن هو من يقف وراء الاجتماع الذي سيبدأ في 30 من الجاري.

ويسعى النظام إلى أن يكون عمل لجنة صياغة الدستور مقتصرا على مناقشة الدستور الحالي , واجراء بعض التعديلات وطرحها للمناقشة في مجلس الشعب , كما يسعى إلى أن تكون اجتماعات اللجنة في دمشق بدلا عن جنيف ويرفض تدخل الأمم المتحدة في عملها .

ونجحت الأمم المتحدة بعد عدة أشهر من المفاوضات , في تشكيل اللجنة التي تضم 150 عضوا ممثلا بالتساوي للنظام والمعارضة والمجتمع المدني , وهي احدى السلال التي طرحها المبعوث الأممي السابق ستيفان ديمستورا والتي عدتها المعارضة بديلا عن الإنتقال السياسي الذي اقره بيان جنيف والقرار الأممي 2254 الصادر في 18 ديسمبر/كانون الأول 2015  والذي دعا إلى تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برعاية أممية .

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى