إسبر: واشنطن ستبقي على بعض قواتها قرب حقول النفط شرق سوريا
مصادر صحفية: خطة للبنتاغون لتنفيذ قرار ترامب الإنسحاب من سوريا
أكد وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر أن بلاده ستبقي حاليا على بعض قواتها قرب حقول النفط في شمال شرق سوريا، وذلك بعد الإعلان عن خطة طرحها البنتاغون لتنفيذ قرار الرئيس الأمريكي الإنسحاب من سوريا تتضمن الإبقاء على بعض القوات ولا سيما في التنف.
وبدأت القوات الأمريكية الانسحاب من قواعدها ونقاطها العسكرية في محافظة الحسكة شمالي شرقي سوريا، بعد أيام من انسحابها من مدن الرقة ومنبج وعين العرب وعين عيسى حيث خرجت صباح اليوم أرتال من تلك القوات عبر معبر سيمالكا في حين دخلت قوات أمريكية العراق من سوريا عبر معبر سحيلة الحدودي في محافظة دهوك بشمال العراق.
وبحسب مصادر صحفية فإن خطة وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون لتنفيذ قرار الرئيس دونالد ترمب الانسحاب من شمال شرقي سوريا تضمنت نقل القوات إلى غرب العراق مع البقاء في الأجواء شرق الفرات والاحتفاظ بقاعدة التنف جنوب شرقي سوريا، إضافة إلى احتمال ترك قواعد عسكرية قريبة من حدود العراق لحماية آبار النفط وتأجيل عودتها إلى النظام وتوفير حماية لسجون تضم دواعش خطرين.
وأكد وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر أن بلاده ستبقي حاليا على بعض قواتها قرب حقول النفط في شمال شرق سوريا، وقال الوزير الأمريكي إن جميع القوات الأميركية التي ستغادر سوريا ستتوجه إلى غرب العراق وفقا للخطة الحالية.
وأضاف إسبر لصحافيين مرافقين له على طائرة عسكرية في طريقها إلى الشرق الأوسط أن الجيش سيستمر في عملياته لمكافحة تنظيم داعش لمنع عودته إلى المنطقة من دون استبعاد فكرة تنفيذ عمليات لمحاربة داعش داخل الأراضي السورية.
وكان الرئيس ترمب طلب من وزارة الدفاع الأميركية وضع خطط لتنفيذ قراره السياسي بالانسحاب من سوريا والتوصل إلى تفاهمات مع تركيا لإقامة منطقة آمنة شمال شرقي سوريا بعمق قدره نحو 32 كلم وامتداد نحو 440 كلم.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط فإن الخطة والأفكار التي وضعتها وزارة الدفاع الأميركية تتضمن نقل 700 جندي أميركي من شرق سوريا إلى غرب العراق والإبقاء حاليا على وجود التحالف الدولي ضد داعش في أجواء شرق سوريا.
كما تضمنت الخطة الإبقاء على مذكرة منع الاحتكاك مع الجانب الروسي مع احتمال البحث في تعديلها والاحتفاظ بقاعدة التنف في زاوية الحدود السورية – العراقية – الأردنية بما يتضمن من قوات خاصة ودعم لمعارضين سوريين، بهدف محاربة داعش وتقديم دعم استخباراتي.
وتنص الخطة أيضا على الإحتفاظ بعناصر من متعاقدين من شركات عسكرية خاصة قرب آبار النفط ومعامل الغاز ونقل قواعد عسكرية إلى مناطق قريبة من الآبار قرب حدود العراق لمنع انتقال هذه الآبار إلى النظام قبل التوصل إلى تفاهمات.
وأيضا بحث مقترح بتوفير حماية دولية وقوات خاصة لسجون تضمن عناصر من داعش تعتبرهم دول غربية خطرين.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مصادر في واشنطن أن الرئيس دونالد ترامب يدرس السماح ببقاء 200 جندي في شرقي سوريا، وألمح السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام إلى الاستفادة من النفط السوري هناك لصالح القوات الكردية و” لحماية إسرائيل “.
واشنطن ـ راديو الكل