أسعار المازوت ترتفع في محافظة إدلب
شهدت أسواق بيع المازوت في محافظة إدلب ارتفاعاً ملحوظاً لأسعار هذه المادة الأساسية لاستمرار عجلة الحياة على الصعد كافة، وسط حالة من الاستياء والجدل عن أسباب الارتفاع خاصةً أنها تزامنت من قدوم فصل الشتاء.
ويشتكي بعض الأهالي لراديو الكل، من ارتفاع سعر اللتر الواحد من المازوت، إذ قفز سعر النوع المتوسط من 310 ليرة سورية إلى 375، منذ نحو أسبوعين، مشيرين إلى أن ذلك سينعكس على أسعار المواد الغذائية ومستلزمات الحياة كافة.
وما يزيد معاناة البعض هو بدء فصل الشتاء والحاجة الماسة للمازوت، إذ تشكل الأسعار عائقاً كبيراً بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، ما قد يدفع البعض لاستخدام الحطب أو الألبسة القديمة، بحسب ما قاله عدد من سكان المحافظة لراديو الكل.
وانقسمت آراء الأهالي حول سبب الارتفاع، فقسم أرجعه إلى عملية “نبع السلام” التي ينفذها الجيشان الوطني السوري والتركي شرق الفرات ضد الوحدات الكردية، إذ إن المازوت يأتي من تلك المنطقة.
في حين أرجعه قسم آخر إلى احتكار التجار وجشعهم، بالتزامن مع زيادة الطلب على هذه المادة مع فصل الشتاء.
أما بالنسبة للتجار فكان للارتفاع سبب آخر عندهم، بحسب التاجر أحمد، الذي أشار إلى أن المشكلة تعود لنحو 15 يوماً، إذ بدأ استخدام نوع رديء من الفيول في استخراج المازوت بحراقات ريف حلب، وتسبب ذلك بخسارة قسم كبير من المازوت.
وبين أحمد أن مَصدر الفيول يعد بشكل متكرر بتحسين النوعية، إلا أن ذلك لم يحصل حتى الآن ما تسبب بارتفاع الأسعار.
من جانبه، استبعد رئيس مجلس مدينة إدلب، صالح أسود، عبر راديو الكل، أن يقوم التجار باحتكار المازوت، وأرجع ارتفاع الأسعار إلى مصدر المادة، لكنه في المقابل أكد أنه لا علاقة لمجلس المدينة بضبط الأسعار.
وبين اختلاف أسباب الارتفاع، يبقى المدنيون هم المتضرر الوحيد من ارتفاع الأسعار، إذ إن أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية تزداد سوءاً يوماً بعد يوم.
إدلب – راديو الكل
تقرير: محمد حمود – قراءة: عبدو الأحمد