البطالة ترهق الشباب بمخيمات الساحل غربي إدلب
لا تكاد تخلو عائلة إلا وفيها عاطل عن العمل
كثافة سكانية كبيرة تصل إلى نحو 30 ألف نسمة من نازحي الساحل في رقعة جغرافية لا تزيد على 10 كيلومترات مربعة بمخيمات غربي إدلب، انتشرت البطالة بين شبابها ونَدرت فرص العمل وازدادت متاعب الحياة.
يضطر بعض شباب المنطقة إلى السفر خارج المنطقة وأحياناً إلى تركيا للعمل وتأمين مستلزمات المعيشة تاركين عائلاتهم وأطفالهم، وفقاً لما قاله بعضهم لراديو الكل.
ويروي آخرون أن قسوة العيش تدفعهم للعمل في تقطيع الحطب بالجبال المطلة على مناطق النظام معرّضين أنفسهم للخطر، إذ إن الكثير منهم تعرّض للإصابة بسبب رصده وقصفه من قبل النظام.
ويشير البعض إلى أنه لا تكاد تخلو عائلة في المنطقة إلا وفيها عاطل عن العمل، مشيرين إلى أن الكثير منهم يحملون شهادات جامعية.
المدير السابق للمجلس المحلي بجبل الأكراد، زياد شيخاني، قدّر لراديو الكل، نسبة البطالة بين الشباب بـ 70%، وأرجع ذلك إلى سببين رئيسين هما: الكثافة السكانية العالية، وندرة فرص العمل بسبب عدم وجود مجالات عمل.
وأكد شيخاني، أنه لا حل للمشكلة إلا بإيجاد عدة مجالات اقتصادية تشغل شباب المنطقة، إضافة إلى تنظيم دورات تدريبية وتأهيلية تستهدف الشباب وتجهزهم للعمل.
البطالة جزء مما يعانيه النازحون غربي إدلب، لكنها من أبرز المشكلات كما يقولون، فعند إيجاد فرص العمل وتوفير الدخل ينطلق النازحون لحل المشكلات الأخرى من تأمين الغذاء والماء والخدمات وغيرها.
تقرير: ياسين الرملاوي – قراءة: ديمه ساعي