اتفاق يمهد لتشيكل مجلس محلي في تل أبيض
خلال بضعة أيام
اتفق وجهاء من مدينة تل أبيض شمالي الرقة، مع ممثلين عن الجيش الوطني السوري، اليوم الخميس، على إنشاء “مجلس وجهاء” ينتدب منه ممثلي مجلس محلي خلال الفترة المقبلة، ويأتي ذلك بعد أيام من سيطرة الجيش الوطني على المدينة ضمن عملية “نبع السلام”.
وقال مراسل راديو الكل في مدينة تل أبيض، والذي حضر الاجتماع، إن “الجيش الوطني التقى وجهاء من جميع مكونات المدينة، من عرب، وكرد، ومسيحون، وأرثوذكس وغيرها، وجرى الاتفاق على، تشكيل “مجلس وجهاء” من كافة ممثلي المدينة، ينتدب بعدها مجلس محلي، لتفعيل المكاتب المدنية، والخدمية، التعليمة وغيرها في المدنية خلال بضعة أيام”.
وناقش المجتمعون وضع المدينة الأمني، وتأمينها من خلايا الوحدات الكردية، ونزع مخلفاتها من ألغام ومفخخات، واستمع ممثلو الجيش الوطني، لشكاوى الوجهاء حول بعض “التجاوزات الفردية” لبعض العناصر التابعة للجيش الوطني.
وطالب الأهالي الجيش الوطني بمساعدتهم في حل هذه التجاوزات، وتفعيل المكتب الأمني لاستقبال جميع الشكاوي، كما دعا الجيش الوطني أهالي المدينة للعودة إلى منازلهم، مؤكداً لهم أن المدينة أصبحت أمنة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني، يوسف حمود، لراديو الكل، إن “الحياة والحركة طبيعية في أحياء مدينة تل أبيض بالكامل”.
ومدينة تل أبيض هي أول مدينة يسيطر عليها الجيش الوطني في ريف الرقة ضمن عملية “نبع السلام”، بعد طرد الوحدات الكردية منها الأحد الماضي، بدعم من الجيش التركي، ويقدر عدد سكانها بنحو 75 ألف نسمة.
وكانت الوحدات الكردية سيطرت على المدينة، منتصف عام 2015 بعد معركة ضد تنظيم داعش.
والغالبية العظمة من سكان مدينة تل أبيض عرب، وتتبع لها نحو 665 قرية ومزرعة وتلة، يسكن 16 قرية من المكون الكردي، و11 قرية من المكون الأرمني، وقريتيتن من المكون التركماني.
ومنذ 9 تشرين أول الحالي، ينفذ الجيشان التركي والوطني السوري عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات، لتطهيرها من “بي كا كا/ ي ب ك” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وبلغ عدد القرى التي سيطرت عليها عملية “نبع السلام” منذ انطلاقها حتى ساعة كتابة هذا الخبر، أكثر من 70 قرية.
الرقة – راديو الكل