صناعة دبس الرمان مهنة لبعض نساء إدلب
بات تأمين لقمة العيش للكثير من نساء محافظة إدلب، أمراً لا بد منه في ظل الظروف المعيشية الصعبة، ما جعل البعض منهن يعملن في صناعة دبس الرمان وبيعه لتحقيق مردود مادي يؤمن قوت عائلاتهن.
صعوبة تأمين مستلزمات الأطفال ومتطلبات المعيشة للكثير من العائلات، هي السبب الرئيس الذي دفع بعض النساء للعمل بصناعة دبس الرمان، بحسب ما قالته بعضهن لراديو الكل.
ويتم تحضير الدبس مع بدء موسم جني الرمان الذي يمتد من شهر أيلول إلى شباط من كل عام، إذ يتم جمع الرمان وغسله وطحنه من دون القشور، ثم يغلى ليصبح دبساً، وفقاً ما قالته أم حسين من إدلب لراديو الكل.
وعن استخدامات دبس الرمان تقول أم علي من سراقب: يوضع الدبس مع الكثير من الأكلات، إذ يلقى رواجاً كبيراً لما يتمتع به من فائدة كبيرة وطلب شعبي.
وتشير بعض النساء إلى أنهن يبعن الدبس لأكثر من محافظة سورية وأحياناً إلى خارج سوريا، إذ يصل سعر الكيلو غرام الواحد إلى 1300 ليرة سورية.
في حين يتم تخزين فائض الدبس إلى الأشهر التي تلي موسم الرمان، إذ يزداد طلبه، بحسب ما قالته أم سامر من دركوش غربي إدلب لراديو الكل.
كما أكد ياسر دبل، أحد مزارعي الرمان في دركوش لراديو الكل، أن الكثير من أهالي مدينته يصنعون دبس الرمان ويتاجرون به، إذ يشكل مصدر دخل رئيساً لهم، إذ يصل عدد أشجار الرمان في دركوش إلى نحو 110 آلاف شجرة.
وفي الآونة الأخيرة ازداد عمل النساء في العديد من المجالات الصناعية والحرفية، كما تعمل العديد من المنظمات على افتتاح مشاريع صغيرة للنساء لتمكينهن في المجتمع والاعتماد على قدرتهن الذاتية.
إدلب – راديو الكل
تقرير: سارة سعد – قراءة: ديمه ساعي